دعا وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن إبراهيم المطوع إلى ضخ المزيد من الاستثمارات والموازنات لتطوير البنية الأساسية لقطاع النقل العربي بالشكل الذي يحقق الربط بين الأقطار العربية لتسهيل حركة التجارة والتنقل للشعوب العربية، مؤكداً أن قطاع النقل من القطاعات الاستثمارية القادرة على دفع النمو الاقتصادي وخلق الآلاف من فرص العمل ودفع عجلة الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، محمد المطوع، صباح أمس لحضور افتتاح المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين الذي تستضيفه مملكة البحرين حيث يعقد المؤتمر بمشاركة حوالي 350 مشاركاً من مختلف الدول العربية، تحت شعار «واقع النقل في الوطن العربي وآفاق تطوره وتكامله بين الدول العربية»، بتنظيم من جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب.
وأكد المطوع أن رعاية سمو رئيس الوزراء تجسد ما يوليه سموه من اهتمام بتنمية وتشجيع صناعة المعارض والمؤتمرات كرافد مهم للاقتصاد الوطني، وترسيخاً لمكانة مملكة البحرين المتميزة كمركز إقليمي وعالمي للمؤتمرات والمعارض المتخصصة في مختلف المجالات. منوهاً إلى أهمية المؤتمر في تهيئة الفرصة لتلاقي الخبرات وتبادل الآراء بين المهندسين العرب، حول مستقبل قطاع النقل، بما يعزز من ترابط منظومة النقل بين الدول العربية، كأحد أهم الوسائل التي تساهم في تحقيق التكامل بين هذه الدول وتقوية روابطها على كافة المستويات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية والسياحية.
وأوضح أن قطاع النقل يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية، وعصب الحياة والنشاط الاقتصادي والاجتماعي على مر العصور، لما له من أهمية في تحقيق سهولة الحركة والتنقل للأفراد والبضائع واختصار عامل الزمن بين مناطق العالم المختلفة. متطلعاً إلى أن يسهم المؤتمر في وضع استراتيجيات طويلة المدى لتلبية احتياجات النقل في العالم العربي، وتحقيق الربط والتكامل فيما بينها، من خلال دفع الجهود لتطوير البنية التحتية لهذا القطاع ووضع الحلول الكفيلة بتجاوز التحديات الراهنة التي تواجه هذا القطاع.
ونقل الوزير محمد المطوع إلى المشاركين تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر والخروج بنتائج تسهم في تنمية وتطوير واقع النقل في العالم العربي لخدمة الاقتصادات العربية والنهوض بمعدلات النمو والتجارة البينية فيما بينها.
من جانبه أعرب رئيس جمعية المهندسين البحرينية المهندس مسعود الهرمي، في كلمته بافتتاح المؤتمر عن تشرف الجمعية بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر للمؤتمر الهندسي العربي للمرة الثانية، حيث سبق للجمعية تنظيم النسخة الثالثة والعشرين من المؤتمر تحت رعاية سموه الكريمة وذلك في شهر مارس من العام 2005. مشيداً برعاية سموه للمؤتمر ودعمه الدائم للجمعية والمهندسين في مملكة البحرين.
وقال الهرمي إن استضافة مملكة البحرين للمؤتمر تجسد ما حققته المملكة من تطور كبير وواسع في مشاريع البنية التحتية من شبكات الطرق والجسور والمطارات والموانئ، واصفاً صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بأنه مهندس البحرين الأول وباني النهضة العمرانية الحديثة في مملكة البحرين، فقد أصبحت البنية التحتية في البحرين من أرقى البنى التحتية في الشرق الأوسط مما ساهم في تعزيز الوضع التنافسي للبحرين في الخارطة العالمية واحتلت البحرين حسب التقرير السنوي 2015-2016 للمنتدى الاقتصادي العالمي المرتبة التاسعة والثلاثين في التنافسية على الصعيد العالمي. بينما يحتل المؤشر الفرعي الثاني المتعلق بالبنية التحتية الترتيب التاسع والعشرين.
وأشار الهرمي إلى أن مملكة البحرين ودول الخليج العربية شهدت في العقود الأخيرة توسعاً وتطوراً ملحوظاً في مشاريع النقل المختلفة بفعل المداخيل النفطية مما أهلها لتنفيذ بعض أكبر وأحدث مشاريع البنية التحتية في الوطن العربي منها على سبيل المثال جسر الملك فهد وميناء خليفة في البحرين وميناء جبل علي وميناء صلالة بعمان وميناء رأس لفان بقطر، ومترو دبي، والريل في قطر ومترو الرياض وقطار المشاعر وقطار الحرمين ومطار دبي الدولي ومطار حمد الدولي ومطار أبوظبي الدولي، وغيرها من المشاريع المستقبلية الكثيرة واهمها شبكة سكك الحديد الخليجية وربطها مملكة البحرين عن طريق جسر الملك حمد.
وأكد الهرمي أن تحديات تطوير وتكامل وسائل النقل المختلفة في الوطن العربي تفرض على صانعي القرار والمخططين والمهندسين النظر في اعتماد أساليب جديدة في التنفيذ والتشغيل، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على هذه المواضيع من خلال استضافته المهندسين والمختصين من الوطن العربي وخارجه.
وأعرب الهرمي عن تطلعه إلى أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات تساهم في صناعة المستقبل العربي، متوجهاً بالشكر إلى كل من سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وسعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات على مساهمتهما الفاعلة في إنجاح هذا المؤتمر.