كشفت وكيل وزارة المواصلات والاتصالات للنقل البري والبريد مريم جمعان أن شبكة حافلات النقل الجماعي حققت إنجازات ملحوظة بناءً على مؤشرات الأداء التي تقوم بها الوزارة، فقد ارتفع متوسط الإشغال اليومي للحافلات من حوالي 16.5 ألف راكب إلى 32 ألف راكب، فيما بلغت الذروة في مارس الماضي بحوالي 52 ألف راكب، لافتة إلى طرح مناقصة لتعيين شركة استشارية للقيام بالدراسات التفصيلية منذ أسبوعين للبدء في وضع مخططات مشروع القطارات الخفيفة بالبحرين.
وأضافت نسعى لاستمرارية دعم قطاع النقل الجماعي وتطويره، عبر زيادة عدد محطات التوقف وتطوير محطات الانتظار التي وصلت إلى 150 موقعاً بمختلف مناطق البحرين.
وقال إن فوز الوزارة بجائزة اتحاد المهندسين العرب لمشروع تطوير شبكة حافلات النقل الجماعي، إنما هو تقدير عربي للجهود البحرينية في تطوير قطاع النقل الجماعي، وهو كذلك دليل أهمية المشروع الذي يتم قريباً عامه الأول من التشغيل المرحلي.
ولفتت إلى أن البحرين ومن خلال وزارة المواصلات والاتصالات، عكفت على تطوير البنية التحتية لتسهيل الوصول إلى محطات التوقف، وتم تدشين موقع إلكتروني يقدم كافة المعلومات عن مواعيد وصول الحافلات وخط سيرها وطريقة استخدامها والأسعار، إضافة إلى طباعة الكتيبات الخاصة بالمشروع والتي تتواجد في المحطات الرئيسة في كلا من المنامة والمحرق ومدينة عيسى.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تطوير مستودع الحافلات وتزويده بالمعدات اللازمة لصيانة وتشغيل الحافلات على أكمل وجه حيث تم تزويده بغرفة للمراقبة لتتبع سير الحافلات والتأكد من عدم تأخيرها، مع توفير البدائل السريعة والمباشرة لأي ظرف يعوق تحرك الحافلات في أوقاتها المحددة.
وبينت أن البطاقات الذكية لاستخدام شبكة النقل العام تم تدشينها فعلياً، وهي في طور التطوير، حيث توجد الآن حوالي 30 نقطة بيع في مختلف مناطق البحرين والمحطات الرئيسة، إضافة إلى تدشين تطبيق للهواتف الذكية، سيتم تطويره قريباً بحيث يوضح للمستخدم مسار الرحلات والمدة الزمنية وأقرب المحطات وغيرها من الخدمات التي تساهم في جعل استخدامه لحافلات النقل الجماعي أكثر مرونة ويسراً. واعتبرت التطور والتحسين الجاري على قطاع النقل البري من خلال مشروع حافلات النقل الجماعي نواة أولى ضمن الخطة الاستراتيجية للأعوام الخمسة عشرة القادمة، والتي تهدف لتطوير النقل العام وإدخال أنماط أخرى للنقل الجماعي.
وفازت البحرين فازت بجائزة أفضل مشروع هندسي وطني أو عربي من اتحاد المهندسين العرب، وهي جائزة تقدم مرة واحدة كل ثلاث سنوات مرافقة للمؤتمر الهندسي العربي الدوري.