أوصى المشاركون في الندوة المغلقة التي استضافها مركز عيسى الثقافي بعنوان (التحالف الإسلامي ضد الإرهاب: آفاق ومستقبل)، إلى أهمية «دعوة دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى رفع جرائم وانتهاكات إيران الإرهابية إلى مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، بما في ذلك احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والاضطهاد القومي الذي يلاقيه الشعب العربي في الأحواز». وكذلك الدعوة لـ «تحويل مبادرات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى تكتل استراتيجي شمولي لضمان الاستمرارية المستقبلية، وذلك من خلال تأكيد أهمية تنفيذها». وأكدوا على أهمية تفعيل دور تحالف عاصفة الفكر عالمياً وتعزيز مبادراته العلمية، من خلال توسيع آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات والمعاهد والمراكز البحثية والأكاديمية في مختلف دول العالم. وأكد المشاركون خلال البيان الختامي الذي صدر أمس على «أن إيران تتبنى مشروعاً توسعياً يعكس حلما لفرض الهيمنة الإيرانية- الفارسية على منطقة الخليج العربي والعالم العربي، وأن خطر هذا المشروع على المنطقة في الوقت الراهن تجاوز مرحلة التنظير إلى مرحلة التنفيذ، والتي يستدل بها من خلال دعم إيران الصريح والواضح للعديد من الحركات المتطرفة كحزب الله الإرهابي وغيرها، داخل الدول العربية وخارجها، مادياً ومعنوياً».
وأوضح البيان «إن إيران وإسرائيل هما من الدول الراعية للإرهاب إقليمياً، وأن حزب الله الإرهابي في لبنان والبحرين وسوريا والحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن وتنظيمات القاعدة وداعش هم من صنعهما وأدواتهما للتوغل في الدول العربية».
وقال البيان «إن تعزيز التعاون العربي بات مطلباً ملحاً لتأطير الجهود الأمنية والإستراتيجية في مواجهة موجة التطرف الأيديولوجي والطائفي متعددة الأقطاب والانتماءات، والذي يهدف لتدمير مفهوم الدولة الوطنية، وسلخ ولاءات الشعوب العربية لأوطانهم».
وائيد البيان «كل الجهود العسكرية المشتركة التي تنضوي في عمليات «عاصفة الحزم» و»التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» التي تسعى نحو المحافظة على المصالح العربية وإعادة التوازن الأمني القومي العربي والاستقرار الاستراتيجي في المنطقة، ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالدول العربية، والحفاظ على وحدتها الترابية ضد الحركات الانفصالية المدعومة من الدول الراعية للإرهاب».
داعياً إلى أهمية «أن يتم الاستفادة من خبرات التحالفات والتكتلات العالمية والاتحادات العسكرية والفيدرالية الدولية لبناء مشروع عربي وإسلامي وأفريقي استراتيجي شامل ومشترك». و أن يتم «إسناد كل تلك الجهود العربية الأمنية العسكرية المشتركة إسناداً فكرياً، وتعزيزها ثقافياً وإعلامياً واجتماعياً واقتصادياً، لتشكيل الوعي الشعبي وبناء قاعدة مجتمعية من القبول والتأييد».