وافقت الجمعية العمومية لشركة البحرين لسحب الألمنيوم «بلكسكو» على توصية مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من رأس المال المدفوع، وأسهم منحة بنسبة 5% من رأس المال المدفوع «أي بواقع سهم عن كل 20 سهماً».
وترأس الاجتماع عضو مجلس الإدارة منتدباً من رئيس مجلس الإدارة عبد النبي سلمان وبموافقة الجمعية العامة، موضحاً أن الشركة واجهت ومازالت تواجه العديد من التحديات.
وقال «في العام 2014 مرت الشركة بمشكلة تكدس الشاحنات، وصعوبة انسياب حركة المرور عبر جسر الملك فهد، ما تسبب في تأخير وصول طلبيات الزبائن، ولا سيما إلى السوق السعودي، الذي يعتبر السوق الرئيس للشركة، بالإضافة إلى ما شهدته أسواق المنطقة من تزايد الطلب على مقاطع ذات سماكات خفيفة، في الوقت الذي كان اهتمام الشركة مقتصراً على السماكات الكبيرة وفاقم التباطؤ في حركة البناء والتشييد تلك الصعوبات».
وحول الصعوبات التي واجهتها الشركة في 2015، ذكر سلمان أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط، أثر سلباً على وضع أسواق الشركة ومبيعاتها، حيث كانت السوق المحلي البحريني أسرع تلك الأسواق تأثرا بهذا الهبوط مقارنة بغيرها من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف «كان لتباطؤ الاقتصاد الصيني، وتقلبات البورصة، وتراجع أسعار الألمنيوم الخام العالمية، وكذلك انخفاض القيمة المضافة على الخام تأثيرات سلبية أخرى على الأداء العام للشركة».
وأوضح أن الأوضاع العامة في بعض الدول المجاورة يشكل عائقا يحد من حركة الشركة، ويؤثر على توجهاتها في فتح المزيد من الأسواق.
ولفت إلى أن حجم المعروض الكبير من الألمنيوم المسحوب، مقارنة بحجم الطلب الآخذ في التراجع الناجم عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط، من شأنه خلق حرب أسعار بين شركات سحب الألمنيوم في السوق الخليجي، ما يعزز الخشية من تراجع الأسعار والتأثير على مستويات الربحية التشغيلية لجميع تلك الشركات.
ولمواجهة التحديات التي تواجه الشركة وسوق الألمنيوم المسحوب، قال سلمان إن الشركة بذلت جهودا كبيرة للتغلب على تلك التحديات، حيث تم وضع الخطط الإستراتيجية الهادفة إلى احتواء تلك التحديات، القائمة والمحتملة وتداعياتها وتم تضمين تلك الأهداف في خطة العمل للشركة.
وواصل «كما تم اتخاذ عدة خطوات تعزيزية، بينها العمل على إنشاء وحدة طلاء بالمسحوق تعمل بالتقنية الرأسية، وإدخال تطوير على أحد مكابس الشركة الأربعة، ليفي بالحاجة لإنتاج تشكيلات واسعة من المقاطع، ومن بينها مقاطع ذات السماكات الخفيفة التي تلقى رواجا في سوق الألمنيوم المسحوب».
كما وضعت الشركة في الاعتبار إعادة تشغيل مصنع صهر الخردة المتوقف عن العمل حالياً، لحين التأكد من جدوى التشغيل والتأكد من ربحية ذلك مقارنة بالكلفة اللازمة .
وطمأن رئيس الاجتماع المساهمين، بأن مجلس الإدارة وإدارة الشركة سيعملان بكل جدية للتعامل مع مجمل التحديات التي تمر بها سوق الألمنيوم المسحوب بما في ذلك وضع خطة تسويقية فاعلة، لزيادة وتيرة حجم الطلب للأعوام القادمة، وتحقيق ربحية مضطردة.
وأكد سلمان أن مجلس الإدارة وبتعاون مع الرئيس التنفيذي، سيقوم بالعمل على استقطاب وتوظيف الكفاءات القادرة على شغل الوظائف الهامة، سواء من داخل البحرين أو خارجها وخصوصاً على صعيد تعزيز الفريق الإداري، بالإضافة إلى بذل المساعي الحثيثة لتقوية الموارد البشرية العاملة بدائرة المبيعات والتسويق، وكذلك إيلاء أهمية خاصة بإدارة ضبط الجودة.
وأبان أن الشركة الشقيقة لـ»بلكسكو» وهي شركة «تكنال الشرق الأوسط» تسير بخطى ثابتة، وتساهم بإيجابية في عمليات الشركة والمصادر المالية لها .
ولفت إلى أن شركة البحرين لسحب الألمنيوم ، على الرغم من المصاعب التي تواجهها، إلا أنها استطاعت تحقيق نسبة نمو في أرباحها الصافية بلغت 6%، مقابل الأرباح المحققة في الأعوام السابقة حيث بلغت الربحية المحققة خلال العام المنصرم 1,703,000 دينار.