أعلنت الشركة القابضة للنفط والغاز - الذراع المالي والاستثماري للهيئة الوطنية للنفط والغاز بالمملكة -عن إبرام عقد تسهيل مرابحة من عدة بنوك بقيمة 570 مليون دولار مدته 5 أعوام، من أجل دعم استثماراتها في تمويل عدد من مشاريع النفط والغاز الحيوية بالمملكة.
ويعد هذا العقد الموافق لأحكام الشريعة الإسلامية الأول من نوعه الذي تدخل فيه الشركة القابضة للنفط والغاز إلى أسواق الائتمان المشتركة، وبدايةً لانطلاق العديد من مشاريع التنمية الطموحة والهامة استراتيجياً للشركة القابضة للنفط والغاز وقطاع النفط والغاز البحريني.
ورحب سوق المال بهذا الاتفاق، حيث كان طلب البنوك للمشاركة في عملية التسهيل المالي قوياً رغم ظروف سوق النفط العالمي المضطربة بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط، علماً أنه تمّت زيادة حجم هذا التسهيل المالي بنسبة 60% بفضل طلب المستثمرين وتجاوز عدد طلبات المشاركة للحجم المطلوب.
وشارك في التسهيل المالي 10 بنوك محلية وإقليمية ودولية وهي: المؤسسة العربية المصرفية «ABC»، البنك الأهلي المتحد، الشركة العربية للاستثمارات البترولية «إبيكورب»، بنك الخليج الدولي، بنك البحرين الوطني، مصرف قطر الإسلامي، بيت التمويل الكويتي، بنك طوكيو «ميتسوبيشي»، بنك «بي إن بي باريبا» وبنك «إتش اس بي سي».
يشار إلى أن هذه أول مرة تدخل فيها الشركة القابضة للنفط والغاز منذ إنشائها في العام 2007 إلى الأسواق المالية للحصول على تسهيل مالي من عدة بنوك، علماً أن الشركة وضعت خططاً كبيرة للتوسع وزيادة استثماراتها.
ومن المتوقع أن تبلغ قيمة استثماراتها أكثر من 7 مليارات دولار في عدة مشاريع منفصلة خلال السنوات المقبلة ومنها على سبيل المثال لا الحصر 3 مشاريع رئيسة هي: برنامج تطوير شركة نفط البحرين «بابكو»، ميناء استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال، ومشروع مصنع البحرين للغاز «جزء من شركة غاز البحرين الوطنية».
وفي ما يتعلق بشركة «بابكو»، التي تمتلك أقدم مصفاة للنفط في الشرق الأوسط بطاقة تبلغ 260 ألف برميل يومياً، ستستثمر الشركة القابضة للنفط والغاز في مشروع تحديث وتطوير المصفاة البارز.
أما مشروع إنشاء ميناء لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد فقد دخل حيز التنفيذ بعد التوقيع مع المستثمرين العالميين في ديسمبر من العام المنصرم.
كما ستستثمر الشركة القابضة للنفط والغاز في مشروع مصنع الغاز الجديد التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية من أجل زيادة طاقة معالجة الغاز داخل البحرين لإنتاج سوائل الغاز الطبيعي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة: «إبرام عقد التسهيل المالي يهدف إلى رفد الشركة القابضة للنفط والغاز في تنفيذ خططها المستقبلية».
وأضاف: «الدعم الذي حصلنا عليه عبر هذا التسهيل المالي من البنوك المحلية والإقليمية والدولية يعد استثماراً مربحاً لتطوير وإنماء قطاع النفط والغاز البحريني، وترسيخ مكانة المملكة على الساحتين الاقليمية والدولية، وقد اغتنمنا هذه الفرصة رغم الصعوبات والتحديات التي يعاني منها سوق النفط والغاز حالياً».