قاد وفد مجلس الشورى تحالفاً عربياً وأفريقياً، لوقف مقترح بنقل مقر الأمانة العامة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى بأفريقيا والعالم العربي من اليمن الشقيقة إلى إحدى الدول الأخرى، حيث نجح في إقناع كافة وفود الدول العربية وغالبية وفود الدول الأفريقية للإبقاء على اليمن مقراً دائماً للرابطة.
ويأتي ذلك، انطلاقاً من إيمان مجلس الشورى الراسخ بدعم اليمن وأن بقاء المقر في اليمن يشكل دعماً كبيراً للشرعية فيها ولعملية السلام التي تسير الآن وعدم إغفال دورها الكبير وإسهاماتها في تأسيس الرابطة، علاوة على تفويت الفرصة على المتربصين باستقرار اليمن، بالإضافة إلى القناعة المطلقة بضرورة الحفاظ على جميع منتسبي الأمانة العامة للرابطة وعدم التفريط بهم بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك خلال أعمال اليوم الأول للمؤتمر التاسع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي والاجتماع العاشر لمجلسها والذي يقام على مدى يومين في العاصمة السودانية الخرطوم والذي افتتح تحت رعاية الرئيس السوداني المشير عمر البشير.
ويشارك في المؤتمر، وفد مجلس الشورى برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى رئيس الوفد جميلة سلمان، ورئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى فؤاد الحاجي نائباً لرئيس الوفد.
وشددت رئيس الوفد على الرفض التام لتغيير نقر الأمانة العامة للرابطة والتي جرى على تأسيسها وعمل منتسبيها أكثر من عقد من الزمن، كانت اليمن الراعي والحاضة الرئيسة لها.
وأوضحت أن الظروف التي تمر بها اليمن لم توقف عمل موظفي الأمانة العامة عن القيام بدورهم تجاه الرابطة وتحقيق أهدافها، معتبرة أن نقل مقر الأمانة العامة مؤشر سلبي تجاه دعم اليمن والشرعية وإرساء السلام فيها.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوفد على وجود اتفاقية مع وزارة الخارجية اليمنية منذ تأسيس الرابطة تنص ضمن تفاصيلها على أن تكون اليمن مقراً للرابطة، معتبراً أن مخالفة الرابطة لهذه الاتفاقية سابقة خطيرة، خاصة بعد سير الأمور في اليمن نحو الحل مؤخراً وإرساء السلام فيه.