اكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن دوافع وأهداف قطع مملكة البحرين للعلاقات مع إيران هي «أننا نريد أن نرسل رسالة لإيران وأتباعها أننا جادون في مواجهتهم ولا نتردد في الدفاع عن دولنا وشعوبنا ومصالحنا وإخواننا في المنطقة»، مشيراً إلى أن «مناورات «رعد الشمال» رسالة لكل من يظن بما في ذلك إيران بأنه يمكن أن يضر بالمنطقة»، كاشفاً عن «مبادرة إيرانية بإرسال رسالة إلى القادة الخليجيين من خلال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تعبر فيها عن رغبتها في فتح حوار مع دول الخليج».
وأضاف وزير الخارجية في مقابلة مع برنامج «نقطة نظام» الذي تبثه قناة «العربية» الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم الجمعة أن «مسؤولاً إيرانياً رفيعاً زار الكويت أخيراً وطلب فتح صفحة جديدة مع دول الخليج، وأبلغ أمير الكويت قادة دول مجلس التعاون رسالة من إيران تتضمن رغبتها في إجراء حوار معنا، ونحن غير رافضين لذلك، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي أدلى بتصريح ضد مملكة البحرين، وكذلك أحد قادة المنظمات الإيرانية والذي طالب بعودة البحرين إلى إيران في سياق تصريح مستفز»، مؤكداً أن «باب الحوار مع إيران مفتوح وكنا نلتقي بهم باستمرار»، لافتاً إلى أن «إيران جارتنا، ونحن متعايشون معها منذ عصور مهما حصلت من تحولات فيها، لكن هناك مشكلات سببها السياسة الخارجية الإيرانية التي تمس بسيادة دول الخليج العربي، وأبرزها احتلال الجزر الإماراتية».
ودعا الشيخ خالد بن أحمد إيران إلى تغيير سياستها مع العالم العربي قائلاً «إيران غيرت سياستها الخارجية تجاه العالم ولم تغير سياستها مع جيرانها العرب والمسلمين، وعليه من باب أولى أنه يجب أن تغير سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة وتوقف دعمها للمنظمات التي تتبعها مثل «حزب الله» وغيره وتوقف تهريب الأسلحة وتدريب أتباعها وإبلاغنا بالخطوات التي تقوم بها».
ولفت وزير الخارجية إلى أن «قطع العلاقات مع إيران يمكن أن يتغير إذا تحسنت الأحوال وتغيرت الظروف».
ورداً على سؤال حول رأيه في تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول قضايا الخليج والعلاقات الخارجية مع البحرين، أفاد بأن «علاقتنا مع الولايات المتحدة هي علاقة تاريخية تعود لأكثر من قرن، ويجب أن نكون حذرين من دقة التصريحات التي أدلى بها الرئيس أوباما، يجب ألا نحمل علاقتنا مع الولايات المتحدة بعض المواقف التي قالها الرئيس أوباما وقد تكون تعبر عن رأي شخصي». ولخص وزير الخارجية البحريني موقف المملكة من تصريحات الرئيس أوباما، قائلاً «لا نرى فيما أوردته المقابلة مع الرئيس أوباما أي تغير في السياسة الأمريكية تجاهنا».
وفي ملف آخر، علق وزير الخارجية على إبعاد بعض اللبنانيين عن البحرين قائلاً «تربطنا مع لبنان علاقة قديمة أخوية واجتماعية، وهم ليسوا بجدد على المجتمع البحريني، كان لبنان وجهاً حضارياً من أوجه المنطقة واليوم هذا الوجه مهدد بربطه بـ»ولاية الفقيه»، والذي خرج أو أخرج من اللبنانيين من البحرين بدون شك مرتبط بـ»حزب الله»».
وعن الدور الموكل للقواعد العسكرية، أوضح وزير الخارجية أن «القواعد العسكرية في البحرين هي تسهيلات منحتها الدولة للدول الحليفة، والقواعد في البحرين قديمة هدفها في المقام الأول تثبيت الأمن في الخليج العربي ومحاربة الإرهاب، وأن أهم من نرتبط بهم في الدفاع عن البحرين هم أشقاؤنا في المنطقة إضافة إلى الشراكة الدولية».