بيروت - (وكالات): شن الأمين العام السابق لـ «حزب الله» اللبناني صبحي الطفيلي، هجوماً عنيفاً على قيادات الحزب الحالية، موجهاً انتقادات شديدة لأمينه الحالي حسن نصر الله، ومندداً بقراراته وسقوطه في مستنقع الحرب السورية، مضيفاً أن «خيارات «حزب الله» تشوّه راهن الشيعة في لبنان وأيضاً مستقبلهم، وسيأتي عليهم يوم يلعنون فيه هذا الزمن ورجاله ويضعونه في خانة الخزي في تاريخ الشيعة».
وذكر في حوار لصحيفة «العرب» اللندنية أن «من يقاتل في سوريا هو عميل للروس يموت في معركة ليس له علاقة بها ودمه يصرف على طاولة الروس والأمريكيين».
وأشار إلى أن «حسن نصر الله في البداية عن مساعدة بعض القرى لحماية أنفسهم، وكان الحزب في ذلك الوقت قد بدأ قتاله هناك، ثم قال لن تسبى زينب مرّتين، وهذه من مهازل الشعارات، أن يستحضر الذاكرة والعاطفة». وتساءل الطفيلي «لماذا تستعمل زينب وكربلاء في موضوع ليس له علاقة؟»، مجيباً: «لأنك لا تجرؤ على كشف الحقيقة».
وتابع الطفيلي أن «الادعاء بمواجهة التكفيريين هو لتبرير تدخل «حزب الله» في سوريا، مذكراً بأنه «حين بدأ الحزب القتال إلى جانب النظام، فإنه لم يكن هناك لا تنظيم دولة ولا نصرة»، مشيراً إلى «إذا كنت تزعم القتال ضد تنظيم الدولة «داعش»، فما وجدتك في جبهة فيها التنظيم، وجدتك في الزبداني والقصير وحلب وإدلب التي لا يوجد فيها تنظيم الدولة».
وأكد أن الحجج التي ساقها نصرالله لتبرير تدخل الحزب الشيعي اللبناني في سوريا واهية ولا أساس لها وأن دعم النظام السوري ليس إلا خدمة لمصلحة إيران.
ونفى الشيخ الطفيلي وجود هواجس للشيعة من مسألة تغيير النظام تدفعهم للوقوف معه، وأكد أن «مزاج الشيعة في لبنان ضد النظام السوري وقد ذاقوا المرّ حين حكم نظام دمشق لبنان لمدة 29 عاماً».
وأكد أنه «لو كان المزاج الشيعي غير ذلك لما استخدم القيّمون على حزب الله سياسة الخطوة خطوة لإخبارهم بحقيقة موقف الحزب في سوريا، وأنه شريك في قتل الشعب السوري».
ودعا الشيخ الطفيلي قادة حزب الله إلى مراجعة قرار تواجد الحزب في سوريا، لا سيما أن التدخل الروسي يطرح أسئلة حول الضرورة العسكرية لوجود الحزب هناك.
وأكد «الطفيلي» أن «طهران تستثمر لدى الشيعة في لبنان من أجل مصالحها»، مطالباً الشيعة «بعدم تصديق أن إيران يهمّها أمر الشيعة بل أمر مصالحها»، ودلّل على ذلك بأن «أذربيجان شيعية إيرانية، وأنا قلت هذا للوزير الإيراني في حينها: تقفون مع الأرمن في أرمينيا ضد شيعة إيران في أذربيجان، وشيعة أذربيجان في قره باخ مهجّرون يسكنون في الخيام ببركة الدعم الإيراني لأرمينيا».
وسخر من تصوّر إيران أنها مستفيدة من نفوذها في العراق، متسائلاً «وهل تدخلت الولايات المتحدة في العراق واستثمرت مالاً وقُتل منهم من قُتل ليتركوا العراق فريسة للإيرانيين؟ هل الأمريكي يصطاد والإيراني يأكل؟».