بغداد - (وكالات): تراجعت حدة الأزمة السياسية في العراق بعدما قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى البرلمان تشكيلة حكومية من التكنوقراط، ما دفع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى إنهاء الاعتصام داخل المنطقة الخضراء المحصنة، فيما استأنفت القوات العراقية عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على قضاء هيت أحد أبرز المعاقل المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة «داعش»، غرب العراق. ودعا الصدر أنصاره المعتصمين منذ أسبوعين أمام بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة إلى إنهاء الاعتصام. وكانت البلاد شهدت حالة من الاستنفار الأمني وإجراءات مشددة حول المنطقة الخضراء ووزارتي الداخلية والدفاع وتم استدعاء قوات من المحافظات الجنوبية لحماية المؤسسات الأمنية. وجاءت مبادرة الصدر بعدما قدم العبادي تشكيلة وزارية من التكنوقراط إلى هيئة رئاسة البرلمان تضم 16 حقيبة ما عدا وزارتي الداخلية والدفاع. وقال العبادي في كلمة أمام مجلس النواب «نعيش لحظة تاريخية وأنا سأقدم التشكيلة الوزارية تنفيذاً للإصلاحات، فيها ترشيق وتحترم المكونات». وأضاف أن الوزراء «اختيروا على أسس المهنية والكفاءة والقدرة القيادية، والصلابة في تنفيذ البرنامج الحكومي».
وتابع العبادي «ربما استثنيت وزارتين فقط، هما وزارتا الداخلية والدفاع لسبب واضح، نحن في حالة حرب وعمليات عسكرية ووضع أمني، لذلك أجلتهما في الوقت الحاضر».
وطلب رئيس البرلمان سليم الجبوري «التصويت على مبدأ الإصلاح الشامل»، ومنح البرلمان 10 أيام لمناقشة أسماء الوزراء الجدد وشهراً لبت أمر الهيئات السياسية والمناصب الأمنية.