كتب - أنس الأغبش:
دعا مدير أول المبيعات بقصر وسبا العرين وجنة دلمون المفقودة خالد العوضي، إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالقطاع السياحي في المملكة من خلال رفده بدعم حكومي، وخصوصاً المحافظة الجنوبية باعتبارها موطن الرياضات، والتي يعبر من خلالها الآلاف من الزوار والسياح لمشاهدة سباقات «الفورمولا1».
وأضاف العوضي في تصريح «الوطن»، أن كافة الزوار والسياح يركزون على منطقة الجفير دون النظر إلى باقي المناطق التي تعتبر مناطق سياحية، موضحاً في الوقت نفسه أن المحافظة الجنوبية تتميز بالعديد من المقومات والتي لو تم استغلالها لباتت منطقة جذب سياحي عالمية.
وأكد أن الترويج السياحي وخصوصاً فيما يتعلق بما تقدمه المنتجعات والفنادق في المملكة من خدمات للزوار سواء من دول الخليج أو من بلدان المنطقة، بالإضافة إلى إتباع سياسة الترويج الأمثل، كلها عوامل تساعد على استقطاب الزوار وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية.
وحول أبرز المطالب للنهوض بالسياحة في المملكة وفي المحافظة الجنوبية خاصة، أكد أن الترويج السياحي الأمثل إلى جانب قيام الحكومة بتقديم الدعم، سيساهم في استقطاب الزوار والسياح وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية والنهوض بالقطاع.
وأكد أن إقامة المهرجانات والفعاليات المتواصلة وتخصيص برامج لطلاب المدارس والجامعات تتمثل في تنظيم زيارات للمناطق السياحية سيساهم في تعريفهم بشكل أكبر على المناطق السياحية، خصوصاً وأن هناك مناطق سياحية بحاجة إلى مزيد من الاهتمام، مبيناً أن المحافظة الجنوبية تتمتع بالعديد من المقومات السياحية التي لو أحسن استغلالها لباتت منطقة جذب سياحي عالمية.
وأوضح العوضي أن المحافظة الجنوبية مقبلة على انتعاشة سياحية، شريطة توفر الدعم الحكومي، والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تحالفات وتظافر جهود مع كافة المؤسسات الحكومية ذات الصلة وأن يتم النظر إلى تطوير القطاع نظرة بعيدة المدى لتحقيق التنمية.
وأبان أن المرحلة المقبلة صعبة وتواجه الكثير من التحديات الأمر الذي يتطلب معه التفكير جدياً في تطوير القطاع والنظر إلى تجارب الدول الأخرى والتي نجحت في اجتذبت الملايين من السياح، داعياً إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة أداء الفنادق والمنتجعات في البحرين.
وفيما يتعلق بتعدد الفعاليات في المحافظات، أكد أن هناك 5 محافظات في المملكة، بحيث لو تم إقامة فعاليات ومهرجانات في كل محافظة كل شهرين لتمكنا من تحقيق الترويج السياحي المناسب، بحيث لا يأتي الصيف أو أي موسم من المواسم السياحية إلا والمملكة لديها ما يؤهلها لاستقطاب الزوار.
وواصل: «يجب التركيز على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي كالسعودية وقطر والكويت في الترويج السياحي، حيث إن الجهات المعنية هناك تنظم فعاليات ترويجية باستمرار ما ساهم في تحقيق النمو السياحية».
وأكد أن التنويع السياحي يساهم في استقطاب الزوار من مختلف دول العالم، إذ لابد من التنويع السياحي وعدم التركيز على تطوير منطقة بعينها، مبيناً أن البحرين لديها السياحة البحرية وسياحة المؤتمرات إلى جانب العديد من السياحات الأخرى التي توجد في المملكة، كما إن هناك السياحة الرياضية والمتمثلة في «الفورمولا1» والتي يتابعها الآلاف من الزوار والتي تساهم في تحقيق عوائد اقتصادية جيدة للمملكة.
وفيما يختص بالخدمات التي يقدمها منتجع قصر وسبا العرين، أكد العوضي أن المنتجع يمتلك كافة المقومات السياحية والتي تغني السياح عن التوجه إلى مناطق أخرى، وخصوصاً أولئك الذين يبحثون عن الهدوء، مبيناً أن الحجوزات تتم قبل 3 أسابيع من بدء الإجازة، حيث تتجاوز معدلات الإشغال 100%.
وتابع: «نقدم خدمات متميزة لكافة الزوار والزبائن..لدينا برامج ترويجية وفعاليات نقدمها للزوار في كافة المواسم، ناهيك عن الفلل التي يبلغ عددها 78 فيلا مفروشة بأفضل وأرقى الأثاث ومجهزة بأحدث وأفضل الأجهزة الحديثة، كما إن هنالك 56 فيلا صحراوية، والتي تتميز بأنها مثالٌ رائع للهروب من الواقع بطراز حضري ومعاصر.
وأضاف: «يمكن للزبائن الاختيار بين نوعين مختلفين من الإقامة الفندقية الفاخرة، إذ أن كلا النوعين من الفلل يوجد بها غرفة معيشة منفصلة مجهزة بأفضل وسائل الراحة وأحدث الأجهزة بما في ذلك تلفزيون أل سي دي، خدمة الإنترنت «واي فاي» مجاناً، مشغل الدي في دي، بالإضافة إلى تقديم أفضل الخدمات على مدى 24 ساعة.
وأكد أن المنتجع يحتضن 6 مطاعم أولها «سفرون العرين»- وهو المطبخ الخليجي المطور- والذي يقع تحت سقف خلاب يحوي على تصاميم هندسية جميلة مستوحاة من فنون الشرق المتميزة، إضافة إلى ذلك فإن هذا المطعم الحديث يطل على منظر رائع من بركة السباحة الفاخرة الخارجية للفندق.
كما يوجد مطعم «كيزو»، والذي يقدم الأطباق اليابانية، الصينية، التايلاندية الفاخرة المقدمة بأفضل النكهات، إلى جانب القرية الغذائية، وسنيسز كافيه، إضافة إلى «فرتيجو - كوفي شوب» للجامعيين.
وحول التسهيلات التي يقدمها المنتجع للأمسيات الخاصة بالعمل والاجتماعات، قال: «لدينا عدة قاعات منها قاعة الندوة،إذ تعتبر هذه القاعة ملائمة لحفلات الزفاف، وللأمسيات الخاصة بالشركات، حيث إنها تتسع كحد أقصى لـ 220 شخصاً.
ويضم المنتج قاعة المها 1 و 2، إذ تعتبر هذه القاعة مثالية لعقد الاجتماعات الخاصة بالأعمال، حيث تتسع كحد أقصى لـ 80 شخصاً، إلى جانب قاعة حوار لاجتماعات مجلس الإدارة، وهي عبارة عن القاعة المثالية والتي تستخدم عادة من قبل مجلس الإدارة التنفيذي وذلك من أجل عقد اجتماعات مجلس الإدارة وتتسع كحد أقصى لعدد 12 شخصاً.
وعرج العــــــوضي على جنة «دلمون المفقودة» والتي تعتبر متنفساً للأسر البحرينية والخليجية، موضحا في الوقت نفسه أن الحديقة المائية تقدم عروضا ترويجية تساهم في استقطاب كافة الزوار، خلال الصيف وفي المواسم الأخرى.
يذكر أنه تم افتتاح الحديقة المائية جنة دلمون المفقودة بالبحرين رسمياً في 2 سبتمبر 2009، بتكلفة إجمالية قدرها 65 مليون دولار، حيث تعتبر أكبر حديقة مائية في البحرين حتى الآن.
وتمتد الحديقة المائية على مساحة تصل إلى 77 ألف متر مربع لتشكل واحة صحراوية متميزة، كما إنها تحتوي على 18 شريحة من الزلاقات السريعة ذات رشاشات مائية قوية، والعوامات العائلية، ووجود منطقة خاصة بالأطفال بالإضافة إلى برك السباحة المتعددة. واستندت الحديقة المائية في فكرتها وإيحاءاتها على التاريخ الغني لحضارة دلمون التي قامت في جزيرة البحرين قبل 4 آلاف عام.
وكانت الحديقة المائية على مدى الـ 5 سنوات الماضية من أفضل الوجهات بالبحرين. وكان هدفها منذ الانطلاقة، تقديم تجربة لا تنسى لجميع الزوار وذلك من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات الجديدة.