قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن اليوم فقد العرب، لا بل العالم بأسره، شخصية عالمية استطاعت أن تجعل من الفن لغة تخاطب يفهمها الجميع، وأن تستثمر العمران وسيلة تتصل بها شعوب العالم، موضحة أن المعمارية العراقية زها حديد ستظهر بصماتها الإبداعية واضحة في المشهد العمراني البحريني من خلال تصميمها لمتحف الفن الحديث الذي صمم بدعم من بنك أركابيتا ضمن مشاريع الاستثمار في الثقافة والذي ستقوم بما بوسعها كي تؤمن استثماراً خاصاً يجسد المشروع الفريد والذي يحمل بصمة زها حديد الإبداعية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أوصى بإنشاء متحف الفن الحديث في مدينة المحرق، ليكون بذلك أول متحف مخصص للفنون في البحرين ضمن سلسلة المتاحف التي تعتني بها هيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث سيحتوي على سلسلة من الفضاءات المعمارية التي تدعم متطلبات المتحف المختلفة ومن أهمها توفير قاعات عرض ذات ميزات متنوعة تسمح للزوار والفنان معايشة تجربة فنية مغايرة ومميزة.
يذكر أن المعمارية العراقية - البريطانية زها حديد توفيت يوم الخميس الماضي بعد مشوار طويل من العطاء المعماري والفني المذهل في شتى أنحاء العالم. زها حديد ولدت في بغداد عام 1950م ونالت إجازة من الجمعية المعمارية في لندن عام 1977م. أسست شركتها عام 1979م ونالت عام 2004م جائزة بريتزكر العالمية، وهي تعد من أرقى الجوائز المعمارية في العالم.
من أشهر أعمالها، مركز الفنون الحديثة في روما، مركز العلوم في ألمانيا، محطة قطار ستاسبورغ بألمانيا، مشروع القبة الألفية في لندن، جسر أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من أعمال أخذت شهرة عالمية لما فيها من إبداع وتألق.