حصد الروائي الكويتي سعود السنعوسي جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية للعام الجاري 2016، حسبما أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال احتفالية بجناح هيئة الثقافة بمعرض البحرين الدولي 17 للكتاب أمس، بحضور السنعوسي وعدد من الشخصيات الثقافية والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، إن الثقافة فعل حياة وبقاء، نستحضر روح الناقد الراحل محمد البنكي لنؤكد أنه باق في ذاكرتنا ولن يطاله النسيان ما دام حلمه باقياً»، مضيفة أن البنكي قاوم الغياب بإيمانه بالشباب الذين يحملون اليوم ذاكرته وعمله وبصمته التي تركها في المشهد الثقافي البحريني.
وأعربت عن سعادتها لفوز السنعوني بجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية، مشيرة إلى أن الجائزة «موعد ثابت يستحضر الجمال ويحتفي بالمنجز الإنساني والثقافي لمفكرين ومبدعين شباب أثّروا في مجتمعاتهم بطريقة إيجابية وملهمة».
من جانبه عبر الروائي السنعوسي عن شكره لاختياره للفوز بجائزة شخصية العام الثقافية، مشيرا إلى سعادته لتواجه وسط شباب التاء من جديد.
وأضاف اليوم تكرمني البحرين كما لم أكرم في أي مكان فالبحرين هي حالة مغايرة في الاعتناء بالمبدعين»، مبيناً بأنهُ من الجميل أن تصنع الثقافة في البحرين من رحيل شخصية ثقافية كالناقد البنكي مناسبة تكرم لتكون بمثابة استمرار لعطائه وعمله العظيم. وبلمسة شبابية فريدة، كان مهرجان «تاء الشباب» حاضرا، ونظّم الاحتفالية التي بدأت بكلمات مهداة إلى روح محمد البنكي إضافة إلى مقطع غنائي من أداء يوسف الجابري وعزف محمد الحسن.
وتعمل جائزة شخصية العام الثقافة على اختيار شخصية متميزة وذات إنجاز ثقافي وإبداعي مؤثر في الوطن العربي، بهدف تنمية الفكر والإبداع في الحقل الثقافي.
وتكرم الجائزة في موسمها الثابت أحد المفكرين أو الباحثين أو الأدباء أو الفنانين، أو أي صاحب إنجاز ثقافي ملحوظ. وتأتي الجائزة في إطار تكريم وإحياء الذاكرة الإبداعية للناقد والمثقف الراحل الأستاذ محمد أحمد البنكي الوكيل السابق لوزارة الثقافة آنذاك. وتأتي كذلك «جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية».
ويذكر أن الفنان البحريني خالد المحرقي حصل على الجائزة في دورتها السابقة، وكان المخرج السينمائي الفلسطيني عمر القطان فاز بالجائزة أيضاً في نسختها عام 2013.