أقام مهرجان «تاء الشباب» أمس، أمسية ثقافية بعنوان «بتصرف» بالساحة الخارجية لمتحف البحرين الوطني، جمع فيها ما بين ثقافتين عريقتين لمملكتي البحرين والأردن ضيف شرف معرض الكتاب، وحملت الأمسية مقطعين موسيقيّين من أداء محمد أسيري، ولينا صليبي ويوسف الجابري وعزف عدد من موسيقيي تاء الشباب.
وفي الأمسية، تصرّف تاء الشاب بأسلوب مغاير وجذب من حوله جمهور ورواد معرض الكتاب، واستحضر أجمل المقاطع التراثية من البحرين والأردن، إضافة إلى عرض مقاطع لروّاد الحركة الثقافية في كلا البلدين. وكان أول المقاطع الغنائية «يا عجب» من التراث البحريني، ليتبعه بعد ذلك أداء للأغنية المشهورة «اكتب اسمك يا بلادي». أما ثاني المقاطع الموسيقية فدمج ما أربع أغنيات تراثية بحرينية أردنية هي: نزلن عالبستان، عنّو على البال، هل أسمر اللون وعلى الويل ويلاه.
وما بين المقاطع الغنائية كان جمهور معرض الكتاب على موعد مع عرض لفيلمين حول روّاد العمل الثقافي في البحرين والأردن.
وحمل الفيلم الأول سِيَراً مضيئة لمبدعين بحرينيين أمثال قاسم حداد، ومحمد البنكي، وعبد الرحمن رفيع والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار. أما الفيلم الثاني فتمحور حول شخصيات ثقافية أردنية أمثال أيمن العتوم، عرار الشاعر، عيسى الناعوري وإبراهيم نصر الله.
و»تاء الشباب» هو مهرجان ثقافي شبابي تطوعي، ترعاه هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأطلق في 2009 ليعتني بجوانب الفن والفكر والثقافة ما جعل منهُ مهرجاناً مغايراً يقترب الثقافة من الجمهور العام ويشرك الشباب في صناعة الحراك الثقافي بهدف جعل المجتمع شريكاً أساسياً في تلقي وإنتاج الثقافة بكل أنواعها.