عواصم - (وكالات): تتواصل المعارك بين المقاومة الشعبية من جهة والمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، غرب محافظة تعز جنوب غرب البلاد، وتمكنت المقاومة من صد محاولات الحوثيين التقدم على جبهة الوزاعية، في حين قامت بأسر 25 متمرداً في الجوف، فيما نفذت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية عدداً من الغارات الجوية على تجمعات المتمردين، وعلى قاعدة الديلمي العسكرية شمال العاصمة صنعاء، بينما أعلن وسيط الأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مفاوضات السلام التي تهدف إلى إنهاء النزاع في البلد ستبدأ في 18 أبريل الحالي كما هو مقرر.
وتواصلت المعارك في جبهة الوزاعية غرب تعز، حيث صدت المقاومة هجمات متكررة للميليشيات التي واصلت قصفها لقرى المنطقة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، في حين استهدفت طائرات التحالف مواقع الميليشيات في بلدة الغيل ومدرسة العاملي في منطقة موزع المجاورة، وأسفر القصف عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية.
وفيما شنت طائرات التحالف عدة غارات على قاعدة الديلمي العسكرية شمال مدينة صنعاء محدثة حرائق في بعض أنحاء القاعدة، أعلنت المقاومة الشعبية أسر 25 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية الغيل جنوب غرب محافظة الجوف فروا إليها من منطقة الصفراء الاستراتيجية بينهم القيادي الحوثي أبو همدان.
وأوضح بيان للمركز الإعلامي لمقاومة الجوف أن أبو همدان كان قائد موقع الصفراء الرابط بين محافظات صنعاء والجوف ومأرب.
سياسيا، أعلن وسيط الأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مفاوضات السلام التي تهدف إلى إنهاء النزاع في البلد ستبدأ في 18 أبريل الحالي. وقال في بيان «مع الإرادة السياسية وحسن النية والتوازن، بإمكان الأطراف أن تنتهز هذه الفرصة لإنهاء النزاع وتمهيد الطريق أمام نهاية دائمة للحرب».
وتعمل فرق الأمم المتحدة «بأقصى سرعة» في صنعاء والرياض تحضيراً للمفاوضات. وكان الشيخ أحمد أعلن في 23 مارس الماضي وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد في 10 أبريل الحالي واستئناف محادثات السلام في 18 منه في الكويت.