عواصم - (وكالات): أكد مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة أن «لحظة الحقيقة للتعرف على ما في ذهن الروس والأمريكيين في شأن مصير الأسد يفترض أن تأتي في غضون 6 أشهر من بدء المفاوضات»، موضحاً في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، أن «القضية تزداد إلحاحاً كلما اقتربنا من بداية العملية الانتقالية»، مشيراً إلى أنه «لن يكون ممكناً استمرار الأسد ممسكاً بزمام السلطة بعد مضي 6 أشهر من بدء المفاوضات بين الأطراف السوريين، أن تم التمسك بالنموذج الذي وضعه كوفي عنان للعملية الانتقالية، أي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة الذي يمثل موقف الأمم المتحدة».
من ناحية أخرى، اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري «بتعمد تأخير وصول قوافل المساعدات، ومصادرة معدات طبية أساسية بعضها يستخدم في العمليات الجراحية، وهو ما يسبب إطالة أمد المأساة الإنسانية في سوريا». وقال مستشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا يان إيغلاند إن النظام لا يسمح لهم بإخراج الجرحى والمرضى، موضحا أن ثلاثة أطفال قضوا نزفا في مضايا لأنه لم يتم إخراجهم منها لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحادث هاتفياً مع نظيره الأمريكي جون كيري، وتركز الاتصال على البحث في كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا. وفي تطور آخر، اتهمت روسيا تركيا بتسليح تنظيم الدولة «داعش» في سوريا من خلال منظمات غير حكومية تركية تمرر الأسلحة تهريبا، وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن أمس.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لن تعترف بمكتب تمثيلي للأكراد السوريين في أراضيها مؤكدة أن «المحاور الشرعي الوحيد» هو الائتلاف السوري المعارض الذي لديه سفير في العاصمة الفرنسية. وقد افتتح الأكراد السوريون، الذين أعلنوا الفيدرالية في الأراضي التي يسيطرون عليها شمال سوريا، مكتباً تمثيلياً في موسكو في فبراير الماضي.