طرابلس - (وكالات): حظيت حكومة الوفاق الوطني الليبية بدعم داخلي مهم مع إعلان بلديات 10 مدن ساحلية غرباً وحرس المنشآت النفطية تأييدها، أملاً في أن تتمكن الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي من إنهاء النزاع المسلح ووقف التدهور الاقتصادي، فيما أعلن الاتحاد الأوربي فرض عقوبات على رئيس الحكومة في طرابلس خليفة الغويل، ورئيس البرلمان غير المعترف به فيها نوري أبوسهمين، وكذلك رئيس البرلمان المعترف به شرق ليبيا عقيلة صالح بعدما اعتبر أنهم يعرقلون الحل السياسي. ويشكل خروج المدن الممتدة من طرابلس حتى الحدود التونسية عن سلطة الحكومة غير المعترف بها دولياً في العاصمة، ضربة لهذه السلطة التي تفقد بذلك السيطرة على الجزء الأكبر من الغرب في وقت بدأت تشهد طرابلس تحركات مدنية مناهضة لها. كما يمثل إعلان حرس المنشآت النفطية عدم السماح بالتصدير إلا لصالح حكومة الوفاق الوطني انتكاسة للسلطات الموازية في شرق ليبيا المدعومة من البرلمان المعترف به والتي كانت تتطلع إلى وضع يدها على هذه الموانئ لتحصيل إيراداتها.
وتجمع مئات المتظاهرين المؤيدين لحكومة الوفاق في ساحة الشهداء التي كانت تشهد على مدى أكثر من عام ونصف تظاهرات في كل يوم جمعة مؤيدة للسلطات غير المعترف بها في طرابلس.
ورغم أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج و6 أعضاء آخرين لم يغادروا قاعدة طرابلس البحرية منذ وصولهم إليها الأربعاء الماضي، إلا أنهم نجحوا في يومين من اللقاءات مع شخصيات سياسية ومالية في إطلاق عملهم بشكل رسمي متجنبين الاصطدام المباشر مع السلطة الحاكمة في المدينة. وتحظى حكومة الوفاق بدعم مجموعة مسلحة رئيسة في المدينة يطلق عليها اسم «النواصي» وهي تتبع وزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها، وتتمتع بقدرة تسليحية عالية.