شهدت قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني مساء أمس محاضرة بعنوان «كلام الأرض؛ تاريخ وحضارة الأردن»، قدمها د.زيدان كفافي، حيث قدم نبذة عن تاريخ الأردن منذ بداية استيطانها وحتى الفترة العثمانية وجاءت المحاضرة ضمن برنامج فعاليات ضيف شرف معرض البحرين الدولي الـ17 للكتاب.
وأعرب كفافي في بداية محاضرته عن شكره لمنظمي المعرض على الفرصة التي أتاحت له مواجهة جمهور الثقافة في البحرين، منطلقاً بعد ذلك بالتأكيد على أن الأوطان العربية تحتوي على مخلفات أثرية غنية، هي «بمثابة وثائق ملموسة ومرئية تصب في قناة تنمية الهوية الوطنية».
وأوضح أن الأردن، ورغم كونه بقعة صغيرة من العالم، إلا أنه لعب دوراً كبيراً في تاريخ الإنسانية، فالأردن متحف مفتوح مليء بالمواقع الأثرية، إذ سجلت دائرة الآثار العامة، عدداً كبيراً من المواقع الأثرية».
ولفت كفافي إلى أن الأردن «تمتاز بتنوع حضاري طبيعي ليس له مثيل إلى جانب لعبها دوراً هاماً عبر التاريخ وكانت بوابة الفتح الإسلامي، إلى جانب كونها قبل ذلك الملاذ والموطن للمسيحيين العرب الأوائل».
وتعمق كفافي في هذا التاريخ الحافل، منذ الاستيطان الأول وصولاً إلى مجتمعات القرى الزراعية، ومروراً على الفنون والإبداعات التي تعد الأولى من نوعها، لافتاً إلى أن البشر الأوائل الذين سكنوا أرض الأردن استطاعوا أن يتكيفوا مع البيئة التي تمتاز بها.