عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر يمنية سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على إدارة الأمن في مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال البلاد بعد مواجهات خلفت مقتل وجرح العشرات من ميليشيا المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما وردت أنباء عن انهيار التهدئة عند الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في منطقة جازان جنوب المملكة، في وقت صعدت فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هجماتها المتكررة على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات كرش والوازعية وذباب على امتداد الخط الفاصل بين محافظتي لحج وتعز جنوب غرب البلاد.
وقال مصدر من المقاومة الشعبية لوكالة الأناضول إن «الجيش اليمني والمقاومة تمكنا من السيطرة على الإدارة، بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي، الذين كانوا يسيطرون عليها».
وقد قتل اثنان من أفراد المقاومة الشعبية بينما أُصيب آخرون، خلال المعارك، وقد تمكن الجيش والمقاومة من أسر 7 حوثيين.
ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت أيضاً على مواقع وحصون مهمة كان الحوثيون يتحصنون فيها شمال المديرية، بينما لاتزال المعارك تدور بالجهات الغربية والجنوبية للمديرية.
من ناحية أخرى، وردت أنباء عن انهيار التهدئة عند الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في منطقة جازان جنوب المملكة.
في غضون ذلك، صعدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هجماتها المتكررة على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات كرش والوازعية وذباب على امتداد الخط الفاصل بين محافظتي لحج وتعز.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الميليشيات تحاول باستماتة استعادة السيطرة على مواقع كانت خسرتها خلال الأيام الماضية والزحف باتجاه الخط الرابط بين تعز وعدن.
كما تسارعت التطورات في جبهات القتال الممتدة من محافظة مأرب إلى محافظة حجة الحدودية حيث تمكن الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف من السيطرة الكاملة على مديريتي ميدي وحرض بعد معارك عنيفة قتل خلالها العشرات من عناصر الميليشيات.
سياسياً، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن الحكومة حريصة على السلام وستبذل كل جهد في سبيل إنجاح المشاورات المقبلة في 18 أبريل الحالي والتي ستعقد في الكويت.
وقال المخلافي خلال لقائه نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، كيني غلوك، إن المشاورات ستتم وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني.
وأشار إلى أن الحكومة عملت على إعداد أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار الدولي لضمان إنجاح المشاورات، وتعمل مع المبعوث الأممي على تحقيق السلام وعودة الشرعية واستئناف العملية السياسية السلمية.