عواصم - (وكالات): أعلن مسؤول أمريكي كبير أمس أن الإدارة الأمريكية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سوريا، والذين يبلغ عددهم حالياً نحو 50 جندياً، إلا أن المسؤول حرص على الإيضاح أن «شيئاً لم يتقرر» بعد بشأن هذه الزيادة، فيما نقلت قناة «العربي الجديد» عن منسق المعارضة السورية رياض حجاب قوله إن «المعارضة السورية ليست متفائلة بشأن محادثات السلام المقرر إجراؤها في جنيف لعدم وجود إرادة دولية للانتقال السياسي»، بينما عثر الجيش السوري بعد أيام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنياً وعسكرياً أعدمهم تنظيم الدولة «داعش» الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد أن مني أخيراً بخسائر فادحة.
من جانبها، حذرت قطر من أن الغارات الجوية لنظام الرئيس بشار الأسد التي أسفرت الخميس الماضي عن مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال في مدينة يسيطرعليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق قد «تنسف» اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد. وستكون مهمة الجنود الإضافيين في حال إرسالهم مشابهة للمهمة التي يقوم بها الجنود الموجودون حالياً على الأراضي السورية منذ الخريف الماضي. وقال المسؤول الأمريكي في هذا الصدد «سنقوم بمزيد مما نقوم به أصلاً حتى الآن».
ويقوم الجنود الأمريكيون من القوات الخاصة الموجودون على الأراضي السورية حالياً بدور الارتباط بين قوات التحالف والمجموعات المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة «داعش» شمال شرق سوريا.
كما يقدمون المشورة لهذه الفصائل من دون أن يشاركوا فعلياً في المعارك، مع أن مكان وجودهم غير بعيد من مناطق القتال.
من ناحية أخرى، نقلت قناة «العربي الجديد» عن منسق المعارضة السورية رياض حجاب قوله إن المعارضة السورية ليست متفائلة بشأن محادثات السلام المقرر إجراؤها في جنيف لعدم وجود إرادة دولية للانتقال السياسي.
وأوضح حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات ستحضر الجولة القادمة من المحادثات المقرر أن تبدأ في 9 أبريل في جنيف قائلاً «سنذهب إلى مفاوضات جنيف في جولة المفاوضات المقبلة لتمثيل القضية العادلة للشعب السوري».
لكنه أضاف «أنا أكون واضحاً مع شعبنا، ما عندنا أي تفاؤل في عملية المفاوضات الدائرة في جنيف».
وقال حجاب «نحن لا نخشى التقارب الأمريكي الروسي ولكن ما نخشاه الغموض، هناك عدم وضوح وعدم شفافية ولا نعلم ما هي الاتفاقات التي تمت بكل الأحوال». وتابع «ما يحدث في سوريا هي حرب وكالة».
في غضون ذلك، حذرت قطر من أن الغارات الجوية للنظام السوري التي أسفرت الخميس الماضي عن مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال في مدينة دير العصافير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق قد «تنسف» اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.
والغوطة الشرقية هي من المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي.
من جهة أخرى، عثر جيش الأسد بعد أيام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنياً وعسكرياً أعدمهم «داعش» الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد أن مني أخيراً بخسائر فادحة.
وقال ضابط في جيش الأسد إن مسلحي «داعش» الفارين من تدمر زرعوا آلاف الألغام وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش في المدينة.
في سياق متصل، قصفت القوات المسلحة التركية بالمدفعية مواقع لتنظيم الدولة «داعش» في سوريا.
وأفادت وكالة دوغان التركية للأنباء أن مدافع من نوع هاوتزر قصفت من منطقة كيليس التركية أهدافاً في محيط مدينة إعزاز شمال سوريا.