من منا لا يريد أن يفرح ويظهر شعوره بالفرح وخصوصاً عندما تتحقق الأحلام بتكوين أسرة والاحتفال بخطوبة أو زواج.
إن ما نجده الآن في صالات الأفراح من مشاهد تقزز النفوس وتقشعر منها الأبدان، من تفسخ وعري ورقص خليع أمام «المعازيم»، بحجة أنه أمام النساء، وكاميرات التصوير تركز عليهم وتدور على كل «المعازيم» ولا حياة لمن تنادي! بالله عليكم أهكذا أصبحت احتفالاتنا، كلها عبارة عن عروض وتسويق، وتفاخر لعرض الأجساد والأزياء؟! ناهيكم عن الموسيقى الصاخبة والأغاني المزعجة التي تسبب الصداع.
الجدير بالذكر أن الملتزمات بعباياتهن وأحجبتهن قليلات في وسط هذا الكم الهائل من «المعازيم» ويبدون متخلفين في نظر البعض.
نحن نتساءل: هل الفرحة لا تكتمل إلا بالتفسخ والعري والرقص المبتذل؟ هل الحفلة لا تنجح إلا بالتركيز على «المعازيم» أثناء دخولهم الصالة وهم من دون حجاب وستر؟ هل الفرحة لا تكتمل إلا بالموسيقى الصاخبة والأغاني المزعجة؟ وهل السعادة لا تتحقق إلا بأداء بعض الحركات السخيفة للعروسين أمام الملأ بحجة التصوير؟ وهل الفرحة لا تكتمل إلا بدخول «المعاريس» في وقت متأخر مما يتسبب في تأخير «المعازيم»؟
هذا خلاصة ما تطرقت إليه من قبل بعض النساء اللاتي عبرن عن استيائهن لبعض ما يجري في صالات الاحتفال والأزواج والآباء لا علم لهم بها.. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
مريم عبدالرحيم عبدالرحمن