عواصم - (وكالات): أعربت المسؤولة في المعارضة السورية وعضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف حول العملية الانتقالية السياسية بسمة قضماني عن قلقها من «الغموض الأمريكي» حيال مستقبل الرئيس بشار الأسد، معربة عن الأمل بالحصول على تأكيد بأن واشنطن ترفض «إعادة الاعتبار» للأسد، فيما سيطر جيش النظام إثر معارك عنيفة على بلدة القريتين إحدى آخر معاقل تنظيم الدولة «داعش» في محافظة حمص وسط البلاد، بينما أصدر زعماء من الطائفة العلوية في سوريا وثيقة يتنصلون فيها من نظام الأسد، وينفون انتماءهم للشيعة. وقال قادة الطائفة العلوية في وثيقة إنهم يمثلون نموذجاً ثالثاً «داخل الإسلام»، مؤكدين التزامهم بمكافحة «الصراع الطائفي». وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون «بقيم المساواة والحرية والمواطنة»، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلاً، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.ووصف دبلوماسي غربي، رفض الإفصاح عن اسمه، الوثيقة بأنها مهمة، لأنها «صادرة عن علويين من داخل سوريا، وأن مثل هذا الموقف لم يصدر عنهم منذ 1949 و1971، كما أنها تعني النأي عن إيران والنظام السوري، وعائلة بشار الأسد». وقالت قضماني «هناك غموض أمريكي مؤذ جداً بالنسبة إلينا». وأضافت «لا نعرف ماذا تناقش الولايات المتحدة مع موسكو. هناك شائعات من كل نوع. ننتظر الحصول على تأكيد بأن الولايات المتحدة مازالت على موقفها الرافض لإعادة الاعتبار للأسد». وذكرت أن «الإدارة الأمريكية بمجملها مازالت تقول إنه من غير الممكن للأسد أن يحكم هذا البلد» لكن «لايزال على الولايات المتحدة أن تثبت بأنها قادرة على إسماع صوتها لدى موسكو». وأوضحت أنه «في حال واصل الروس القول إن الأسد يجب أن يستمر في الحكم، فلن يكون هناك حل في سوريا». وأشارت إلى أن «موقف المعارضة واضح جداً، المفاوضات ستجري في ظل بقاء الأسد في السلطة، لكن المرحلة الانتقالية لا يمكن تكون معه».