كشف رئيس جامعة البحرين د.رياض يوسف حمزة، أن من أهم القضايا الأساسية التي سيتم تناولها بالنسبة للجامعة، هي مراجعة أطر الحوكمة والإدارة في الجامعة وإعادة هيكلتها، ومراجعة معايير القبول، وإعادة هيكلة الكليات بما في ذلك دمج بعضها.
وتحدث حمزة في أول تصريح صحافي بعد تعيينه، عن «وضع استراتيجية واضحة للجامعة، وتركيز واضح على الدراسات البحثية والدراسات العليا، بما في ذلك إنشاء صندوق للبحوث بميزانية تبلغ مليون دولار، والتركيز على المناهج والتدريس لتحسين فرص عمل الطلبة، وإنشاء برامج جديدة تتماشى مع القطاعات الاقتصادية الأساسية في مملكة البحرين». مستدركاً «إن التحديات موجودة بلاشك، والأمور سوف تستغرق وقتاً لتتطور، ولكن مع ذلك، فإن إمكانات جامعة البحرين ضخمة».
وقال، إن جامعة البحرين تسعى اليوم جاهدة لوضع الخطوط العريضة، لتغدو مؤسسة عالمية ذكية ذات أداء عالٍ وقائمة على التكنولوجيا الرقمية، كخطة تطويرية للجامعة على المستوى المنظور.
وأضاف «إنني أرى جامعة البحرين، جامعة تعمل بشكل وثيق مع الصناعة من أجل جعل عملية التعليم، والخطط الدراسية، والتقييم متماشية مع احتياجات اقتصاد مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يعني التطلع إلى القطاعات الناشئة، خاصة في مجالي العلوم والتكنولوجيا». مضيفاً «نحن بحاجة إلى التركيز على المستقبل الذي يشكل اقتصاداً عالمياً تقوده منصات التكنولوجيا».
وأوضح «إن التكنولوجيا التي تتسارع بلا توقف قامت بالفعل بتشكيل الصناعة. وإننا في مملكة البحرين، نحتاج للاستجابة للتحديات الجديدة، والتطلع قدماً إلى قطاعات العمل التي لا وجود لها حتى الآن. ولأن المستقبل يستند إلى التكنولوجيات الناشئة مثل الحوسبة السحابية، وعلوم الروبوتيات، والذكاء الصناعي وأجهزة الموبايل، فيجب على حاضنة الأعمال لدينا مساعدة الطلاب والخريجين لبدء أعمال تجارية ومشاريع ريادية قائمة على التكنولوجيا وإنمائها، لتحويلها إلى أعمال تجارية مستدامة تخلق اقتصاداً عالي الدخل للبحرين».
وقال «إن من أهم شروط نجاح الجامعات في العالم الحديث هو أن تكون الجامعات مرنة وديناميكية ومتطورة». مؤكداً «وظيفتي كرئيس للجامعة هي مساعدة الموظفين والطلبة على تحقيق إمكاناتهم لما فيه خير البلاد والاقتصاد». مشيراً «سوف أركز على تطوير رأس المال البشري في هذه الجامعة، وهو ما يعني إعطاء موظفي الجامعة التدريب والمهارات والتكنولوجيا اللازمة لتقديم تعليم عالمي المستوى لطلابنا». وأضاف «يجب على خريجينا المضي قدماً ليصبحوا قادة للصناعة والمجتمع من خلال تجربتهم في الجامعة، وبذلك سيزداد الطلب على توظيف خريجينا في جميع أنحاء المنطقة. وبالتالي، يحتاج التعليم العالي الحديث أن يزود الطلبة بالمعرفة التطبيقية، والمهارات الفنية والمهارات الناعمة اللازمة لإعدادهم، ليس فقط للعمل ولكن أيضاً، لحياتهم المستقبلية على حد سواء. فيمكن أن تصبح كلية البحرين للمعلمين مركزاً إقليمياً للتعليم المتميز وإنتاج المعلمين ذوي الجودة العالية ليس في البحرين فحسب، بل أيضاً في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، من خلال تدريب مواهب المعلمين وصقلها في هذه الكلية».
وأكد رئيس جامعة البحرين أن إنشاء جدول أعمال دولي للجامعة هو «مفتاح نجاحنا في المستقبل»، واصفاً التعاون في مجال التعليم العالي بالأمر الحيوي «ليس فقط في تطوير البرامج، ولكن في مجال البحوث أيضاً».
وكشف عن أهمية تواصل الجامعة مع خريجيها بشكل فاعل إذ قال «سأحاول أن أجعل خريجينا يشاركون في أنشطة الجامعة وبرامجها المختلفة، وألا تنحصر رسالة الجامعة في الصناعة وقطاعات الاقتصاد المختلفة فقط، بل تمتد إلى المجتمع ككل، من أجل تطوير التعلم مدى الحياة للجميع». مؤكداً «إن التحديات موجودة بلا شك، والأمور سوف تستغرق وقتاً لتتطور، ولكن مع ذلك، فإن إمكانات جامعة البحرين ضخمة. ودوري الآن هو مساعدة جميع الطلبة والأساتذة والموظفين لتحقيق إمكاناتهم، وهذا سيجعل جامعة البحرين مؤسسة عالمية المستوى».