عواصم - (وكالات): قال نائب رئيس شركة «لوك أويل» ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا أمس ليونيد فيدون إن منتجي النفط الخليجيين يضخون كميات قريبة من طاقتهم الإنتاجية القصوى حتى أنه لا يرى مجالاً كبيراً أمامهم لزيادة الإنتاج أكثر من ذلك.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» سلطان الجابر في تصريحات نشرت أمس، إنه يتوقع زيادة تدريجية في أسعار النفط في المدى المتوسط مع بداية عودة التوازن بين العرض والطلب في السوق خلال 2016 و2017.
وفي مقابلة نشرتها صحيفتا «ذا ناشيونال» و»الاتحاد» بالإضافة إلى وكالة أنباء الإمارات، ألقى الجابر الذي يشغل أيضاً منصب وزير دولة الضوء على ما وصفه بالتعافي في الأسعار في الآونة الأخيرة.
وقال «رغم إمكانية استمرار تقلبات الأسعار على المدى القريب من المرجح أن يحصل تحسن تدريجي في الأسعار على المدى المتوسط.»
وأضاف «بشكل عام وفي حال استمرار المعطيات الراهنة من المتوقع أن تبدأ الأسواق بالعودة إلى حالة التوازن لسد الفجوة بين العرض والطلب خلال عامي 2016 و2017.»
من جانب آخر، قبعت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في شهر أمس مع تقليص المستثمرين مراهناتهم على ارتفاع جديد للأسعار في حين تتضاءل على ما يبدو فرص اتفاق كبار المصدرين على الحد من تخمة المعروض.
وكانت السعودية التي قادت اقتراحاً مبدئياً في فبراير للحد من الإنتاج قالت الأسبوع الماضي إنها لن تشارك في أي جهود لتثبيت الإنتاج ما لم تشارك فيها إيران بينما سجلت روسيا أعلى مستوى لإنتاجها النفطي في 30 عاماً.
وألقى ذلك بظلال من الشك على قدرة كبار المصدرين في العالم على التوصل لأي اتفاق حين يجتمعون هذا الشهر في الدوحة لبحث أفضل السبل لموازنة العرض والطلب العالميين.
وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 14 سنتاً إلى 38.81 دولار للبرميل.
وزاد سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 22 سنتاً إلى 37.01 دولار للبرميل.
ونزلت أسعار النفط أكثر من 65% منذ منتصف 2014 حين تمخضت طفرة إنتاج النفط الصخري الأمريكي وإمدادات المعروض من داخل أوبك وخارجها عن واحد من أكبر فوائض المعروض العالمي من الخام في العصر الحديث.
ويرى بعض المحللين أن حتى تثبيت الإنتاج قرب مستويات قياسية، سيساهم في تقليص فائض المعروض في ضوء توقعات باستمرار نمو الطلب هذا العام.