عواصم - (العربية نت، وكالات): أكد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن «الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها»، مشيراً إلى أن «وفداً يمثل الحوثيين يجري مفاوضات في مدينة سعودية حدودية مع اليمن»، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «المفاوضات مع الوفد الممثل لجماعة الحوثي في الرياض متواصلة».
وأوضح الأمير محمد بن سلمان في حوار مع وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن «المملكة تدفع باتجاه الفرصة الراهنة لإحلال السلام في اليمن لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات». ورغم تأكيد ولي ولي العهد السعودي أن الرياض «تدفع باتجاه تحقيق فرصة إحلال السلام على الأرض»، إلا أنه أكد أيضاً أنه «إذا انتكست الأمور فنحن جاهزون»، في إشارة إلى أن لدى المملكة وقواتها القدرة والجاهزية لخوض حرب طويلة في اليمن لحين إعادة الشرعية إلى البلاد وإنهاء انقلاب الحوثيين.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «المفاوضات مع الوفد الممثل لجماعة الحوثي في الرياض متواصلة»، مضيفاً أن «المحادثات تحرز تقدماً»، مشدداً على أنه «لا طموح لبلاده في اليمن سوى تحقيق التهدئة بين مختلف الأطراف». وذكر الجبير في مؤتمر صحافي بالرياض مع نظيره النيوزيلندي مواري ماكلي أن «السعودية ترحب بالمفاوضات السياسية المرتقبة بين الأطراف اليمنية في الكويت»، لافتاً إلى أن «المفاوضات ستكون بناء على القرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطني». ونفى الجبير وجود ممثلين عن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في الرياض.
من ناحية أخرى، ضبطت القوات البحرية الدولية العاملة في مياه بحر العرب ثالث شحنة أسلحة، ترجح الولايات المتحدة أن مصدرها إيران، وأنها كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وكانت إحدى دوريات البحرية الأمريكية، وفقاً لموقع البحرية، اعترضت شحنة أسلحة متنوعة مخبأة على متن مركب صغير، وهي 1500 سلاح كلاشنكوف، و200 قاذفات آر بي جي، و21 رشاش، وقامت بمصادرتها بمساعدة سفينة أمريكية أخرى، حضرت للموقع. وبينما صادرت البحرية الأمريكية الأسلحة، وسمحت للمركب وطاقمها بالرحيل، فإن الواقعة هي الثالثة خلال شهرين لتكون ضمن سلسلة من عمليات ضبط شحنات الأسلحة غير المشروعة التي يعتقد أن مصدرها إيران.
وكانت فرقاطة داروين الأسترالية البحرية قد اعترضت مركباً مماثلاً في 27 فبراير الماضي، وصادرت 2000 سلاح كلاشينكوف، و100 قذيفة قنابل صاروخية، و49 رشاشاً، ومعدات أخرى، كما استولت المدمرة الفرنسية في 20 مارس، على أسلحة مماثلة، إضافة إلى 9 صواريخ مضادة للدبابات وغيرها من المعدات المرتبطة بها.