لندن - (العربية نت): كشف ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، عن «خطة اقتصادية متكاملة في المملكة سوف تؤدي إلى رفع الإيرادات غير النفطية إلى 3 أضعاف ما هي عليه الآن، وذلك خلال أقل من 4 سنوات فقط، وهو ما يؤكد عزم المملكة على الاستعداد لعصر ما بعد النفط والتقليل من الاعتماد على البترول في الاقتصاد المحلي السعودي». وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» للأنباء استمرت 5 ساعات وشرح فيها رؤيته الاقتصادية، والعديد من المواقف والآراء السياسية، إن «الإيرادات غير النفطية للمملكة سوف ترتفع بواقع 100 مليار دولار إضافية بحلول 2020، وذلك بعد تنفيذ خطة الإصلاحات».
وأضاف ولي ولي العهد السعودي إنها «حزمة كبيرة من البرامج التي تهدف لإعادة هيكلة بعض القطاعات المدرة للدخل»، مشيراً إلى أن «الإيرادات غير النفطية للسعودية ارتفعت بالفعل خلال العام الماضي بنسبة 35% لتصل إلى 163.5 مليار ريال سعودي «44 مليار دولار»، بحسب بيانات الموازنة.
وتقول الوكالة الأمريكية إن طموحات وخطط الأمير محمد بن سلمان تمثل «تحولاً كبيراً بالنسبة لبلد مبني اقتصاده على العوائد النفطية الدولارية منذ اكتشاف البترول فيه قبل ثمانية عقود»، لافتة إلى أن «الأمير محمد بن سلمان يهدف بشكل رئيسي إلى التحول في الإدارة عبر سلسلة إصلاحات تجنب السعودية مخاطر هبوط أسعار النفط».
وبحسب المعلومات التي أخذتها الوكالة من الأمير فإنه «لا خطط حتى الآن لفرض ضريبة دخل في السعودية كما هو الحال في مختلف دول العالم، وذلك على الرغم من عزم المملكة رفع إيراداتها غير النفطية بكل هذا الحجم».
وتحدث ولي ولي العهد السعودي عن «مجموعة من الإجراءات التي يجري دراستها حالياً والتي تتضمن اتخاذ خطوات لإعادة هيكلة المعونات المالية التي تقدمها الحكومة، وكذلك فرض ضريبة مبيعات على بعض السلع مثل الطاقة والمشروبات التي تتضمن نسباً عالية من السكر والسلع الفارهة».
وكشف أن «من بين الخطط لرفع الإيرادات غير النفطية للمملكة والتي يجري دراستها حالياً هو ابتكار نظام شبيه بنظام البطاقة الخضراء المعمول به في الولايات المتحدة، على أن هذا النظام يمكن أن يتم تطبيقه على المقيمين دون المواطنين، كونه بطاقة إقامة لا يحملها المواطنون».