عواصم - (وكالات): جددت السعودية إدانتها للمجزرة التي ارتكبتها قوات الرئيس بشار الأسد في منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وأدت إلى من مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكدة أن»مجزرة الأسد في الغوطة تفشل الجهود الدولية لحل الأزمة السورية‎»، فيما أعلن الجيش الإيراني أن «قوات برية خاصة تابعة للواء 65 وعناصر من «قوات الكوماندوز» توجد حالياً بسوريا، كما سيتم إرسال عناصر من وحدات أخرى»، في حين أعلن الإعلام الإيراني مقتل عقيد بالحرس الثوري خلال مواجهات مسلحة في سوريا»، في وقت تلقت جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - ضربة موجعة بخسارتها في غارة جوية عدداً من قيادييها وعلى رأسهم المتحدث باسمها أبو فراس السوري، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن نفذت ضربة جوية أسفرت عن مقتل القيادي الرفيع في الجبهة، بينما تستمر الحملة ضد تنظيم الدولة «داعش» بهدف استنزافه خلال فترة الهدنة التي تستثني المتطرفين في سوريا. في الوقت ذاته، قُتل القيادي بميليشيات «حزب الله» بلال نضير خير الدين، الملقب بـ» أبي جعفر» في سوريا، وفق ما أعلنت وسائل إعلام قريبة من حزب الله. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن «المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة تحدّ من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة»، مضيفا ان «موسكو تقترح تأجيل المناقشات بخصوص مصير الأسد»، لافتا الى ان «على أطراف الصراع السوري أن تبتَّ في هذا الأمر لاحقاً». ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن نائب منسق القوات البرية الإيرانية الجنرال علي آراستة قوله «نرسل قوات خاصة من اللواء 65 ووحدات أخرى إلى سوريا للعمل كمستشارين». وقال آراستة إن إيران قد تقرر في وقت ما استخدام قوات خاصة وقناصة من قواتها المسلحة كمستشارين عسكريين في العراق وسوريا. ونشر موقع «دفاع برس» التابع للقوات المسلحة الإيرانية، صوراً لوحدة قناصة من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية، وقال إن الحرس الثوري يقوم بتدريبهم في سوريا لتنفيذ عمليات ضد المعارضة.في السياق ذاته، قُتل القيادي بميليشيات «حزب الله» اللبناني بلال نضير خير الدين، الملقب بـ «أبي جعفر» في سوريا، وفق ما أعلنت وسائل إعلام قريبة من «حزب الله».وسقط أبو جعفر قتيلاً في معارك بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، وهو من أبرز القياديين العسكريين لميليشيات الحزب بسوريا، كما كان أحد المؤسسين لـ «قوات الرضا»، التي تعتبر الجناح السوري من «حزب الله». وأعلنت شبكة «سوريا مباشر» مقتل 7 عناصر من ميليشيا «حزب الله» خلال هجوم لجبهة النصرة على تلة العيس في ريف حلب. من جهة أخرى، تلقت جبهة النصرة ضربة موجعة بخسارتها في غارة جوية أمس الأول عدداً من قيادييها وعلى رأسهم المتحدث باسمها أبو فراس السوري. ومني تنظيم الدولة «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة بخسائر فادحة كان آخرها طرده من مدينة القريتين، أحد آخر معاقله في محافظة حمص وسيطرة جيش الأسد عليها.وقتل المتحدث باسم جبهة النصرة ابو فراس السوري ونجله و20 متطرفاً آخرين في غارات جوية استهدفت إحداها اجتماعاً في قرية كفرجالس في ريف إدلب. وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية في سوريا أسفرت عن مقتل القيادي الرفيع في الجبهة أبو فراس السوري.سياسياً، أعلن مجلس الوزراء السعودي خلال الجلسة التي عقدت بالرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في الغوطة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية، والإصرار على إفشال كل الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً.