كشف الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد، أن الهيئة نجحت خلال العام 2015 في تحقيق 90% من أهدافها وفقاً للاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية، حيث تجاوزت النسبة المرصودة لها في 4 مؤشرات من أصل 7، كما أنجزت مؤشرين بنسبة 100%، في حين حققت نسبة 72% في المؤشر السابع. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي أمس، شارك خلاله الرئيس التنفيذي للهيئة، ومدير الموارد البشرية والمالية القائم بأعمال مدير التوعية والتسويق المهندس فهد القاضي، والقائم بأعمال مدير الخدمات الإلكترونية وتطوير القنوات محمد عبدالله، للكشف عن آخر مستجدات الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال 2015.
وحققت الهيئة زيادة في قيمة المبالغ المدفوعة عبر مختلف قنواتها بنسبة 51%، بمبلغ 35 مليون دينار دفعت عبر 400 ألف عملية دفع إلكتروني.
وزاد عدد عمليات الدفع في البوابة بنسبة 48%، في حين زادت المبالغ المدفوعة عبرها بنسبة 49%، وكانت نسبة زيادة عدد عمليات الدفع في تطبيقات الأجهزة الذكية 204%، وزيادة نسبة المبالغ المحصلة إلى 187% عند مقارنتها بعام 2014.
وأكد القائد أن الهيئة تحرص دائماً على قياس أدائها بغرض التقييم والتطوير بصورة مستدامة تحقيقاً للأهداف الموضوعة، ويعكس رصد الهيئة لمستوى الأداء بشكل سنوي مدى التزامها بالتعاون مع الجهات المعنية للوصول إلى رؤية برنامج الحكومة الإلكترونية وفق خطط تنفيذية واضحة يتم مراجعتها دورياً.
وشدد على حرص الهيئة على التعاون مع الإعلام وتثمين دوره في إيصال الفكرة والرسالة وتوعية المجتمع، مشيداً بالعلاقات الجيدة مع كافة المؤسسات الإعلامية التي تعتبر محركاً رئيساً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية، وأن الإعلان عن الإنجازات ومواطن التحسين يأتي من منطلق الالتزام بالشفافية والمهنية ويفتح كافة القنوات أمام الإعلام كشريك أساسي في عملية البناء.
وأشار القائد إلى أن الهيئة نجحت في تحقيق زيادة في استخدام قنواتها الإلكترونية وأن الزيادة ملحوظة في التطبيقات ذات الخدمات المتكاملة، بما يدل على أن نهج التطوير المعتمد على توفير الخدمات المرتبطة ببعضها في تطبيق واحد أثبت فاعليته.
ولفت إلى أن الاستعانة بالخبرات البحرينية التخصصية من جامعة البحرين في مجال رصد وتحليل المعلومات تأتي بهدف الحصول على أعلى مستوى من الدقة في قياس مستوى رضا العملاء، مضيفاً أن صدور نتائج عن جهة مستقلة عن الهيئة مثل جامعة البحرين يضمن الشفافية والمصداقية للنتائج بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى دائماً لتطوير الخدمات وتقديمها بأسهل طريقة للجمهور، إلا أن تقديم الخدمات لا يكفي دون تحقيق رضا الجمهور عن هذه الخدمات.
وأوضح أن المؤشر مازال مقارباً للمتوسط العالمي لرضا العملاء إلا أنه تراجع عن العام الماضي بفعل التغييرات الجذرية على الأنظمة والتي طالت القطاع التجاري بالأخص، بالإضافة إلى تقليص الميزانية المرصودة لبرنامج التسويق والتوعية والذي أثر بدوره على وعي المستفيدين من البرنامج.
ووجه القائد شكره إلى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى على الثقة الملكية السامية، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على الدعم المستمر.
وأكد على أن هذه الإنجازات تأتي تنفيذاً لتطلعات القيادة وتوجيهات اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والرامية إلى زيادة فاعلية الجهاز الحكومي وتطوير أدائه بشكل يهدف إلى تسهيل الخدمات على المواطنين والمقيمين وتقليل الكلفة والوقت والجهد.
إلى ذلك، أكد القاضي أن الهيئة تمكنت من تحقيق 5 أهداف بنسبة 90%، تضم 7 مؤشرات تحققت بنسبة 86% في مجالات تحقيق التميز في الجيل القادم من العمليات الحكومية، تقديم خدمات عالية الجودة بطريقة فعالة، تثمين الكفاءة، تشجيع المشاركة الفاعلة من المتعاملين، رعاية الريادة في الأعمال، التعاون مع جميع الشركاء وتشجيع الابتكار.
وذكر القاضي أن الهيئة حققت 4 مؤشرات بشكل أكبر من المرصود بكثير بما يعد إنجازاً كبيراً للهيئة، إذ كانت تستهدف تحقيق نسبة 50% من المؤسسات الحكومية التي تتواصل مع العملاء أسبوعياً عبر الشبكات الاجتماعية مثل تويتر، وفيسبوك، والمدونات، وغيرها من قنوات التواصل الاجتماعي إلا أنها تجاوزت هذه النسبة إلى 68%.
كما استقطبت الهيئة أكثر من 50 ألف مسجل في نظام المفتاح الإلكتروني، في حين يتطلب المؤشر تسجيل 50 ألفاً فقط، ودربت حوالي 6 آلاف مواطن ضمن برنامج قدرات متجاوزة هدفها بنحو ألف مواطن.
وأشار القاضي أن الهيئة حققت 100% في مؤشري «تطوير وتقديم 40 خدمة إلكترونية عن طريق مختلف القنوات الإلكترونية بحسب حاجة المستخدمين سنوياً»، و»الانتهاء من 3 تعاقدات ضمن مبادرة الإبداع وبرنامج دعم الابتكار وريادة الأعمال».
من جهته، استعرض القائم بأعمال مدير الخدمات الإلكترونية وتطوير القنوات، مجموعة إحصاءات عامة حول خدمات وقنوات برنامج الحكومة الإلكترونية في 2015.
وأضاف أن قناتي البوابة الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة الذكية شهدت زيادة في استخدامها مقارنة بالعام الماضي، إذ سجلت البوابة زيادة في عدد المستخدمين بنحو 53%، زار منهم 75% الصفحة الرئيسة للبوابة.
كما زادت نسبة الوصول إلى بوابة الحكومة الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية إلى ما يقارب 50%، ما يعكس جهوزية البوابة الإلكترونية من الناحية الفنية والتصميم التفاعلي لتمكين المستخدمين من استخدام الأجهزة الذكية عوضاً عن الأجهزة المكتبية.
وذكر أن قائمة الخدمات الأكثر استخداماً تصدرتها لأول مرة خدمات الإدارة العامة للمرور، تلتها خدمات الكهرباء والماء ومن ثم خدمات موظفي الخدمة المدنية، ونتائج الطلبة الدراسية والاستعلام عن الطرود البريدية.
وكانت شهور يناير ويونيو وسبتمبر أكثر الأشهر التي استخدمت فيها الخدمات نظراً لارتباطها بخدمات تعليمية موسمية مثل نتائج الطلبة الدراسية ودفع رسوم جامعة البحرين.
وفي استعراضه للإحصاءات الخاصة بتطبيقات الأجهزة الذكية، أوضح أن نسبة تحميل التطبيقات زادت 34% مقارنة بالعام الماضي، وزادت نسبة استخدامها حوالي 61%.
ولفت إلى أن التطبيقات الـ3 الأكثر استخداماً العام الماضي هي: تطبيق خدمات المرور وتطبيق نتائج الطلبة الدراسية وتطبيق الموظف الحكومي، حيث قاربت زيادة استخدام تطبيق خدمات المرور نسبة 540%.
وأوضح أن عدد الاتصالات لمركز الاتصال الوطني انخفضت 4% والتي تعتبر إحدى الخدمات الحديثة، مقابل زيادة في عدد المحادثات المباشرة «Live Chatting» مع موظفي المركز للحصول على الخدمات والمساعدة بشأنها بنحو 250% بفضل التطوير للمحادثة وتسهيل طريقة الوصول لها وعرضها في البوابة.
من جانبه، فصل الصوفي، الممثل للفريق الفني من جامعة البحرين والذي أجرى دراسة قياس مستوى رضا العملاء، منهجية الدراسة وطريقة إدارتها ونتائجها، ذاكراً أن نسبة رضا العملاء انخفضت من 79% في عام 2014 إلى 72% هذا العام.
وأكد أن السبب الرئيس في انخفاض المؤشر يعود للتطوير الجذري الذي أجرته الهيئة على خدمات القطاع التجاري، بدليل الانخفاض الملحوظ في فئة رجال الأعمال مقارنة بفئتي الأفراد والجهات الحكومية، الأمر الذي يدعو للمزيد من الجهود في هذا الجانب.
وذكر الصوفي أن منهجية القياس اعتمدت على وضع مؤشر يختص بالمملكة اعتماداً على المؤشرات العالمية، مشيراً إلى أن النسبة في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية تتراوح بين 60% إلى 70%.
وفي تعليقه على انخفاض مستوى رضا العملاء، ذكر القائد أنه من الطبيعي أن يصحب التغيير نوع من عدم الرضا خصوصاً وأن التغييرات الأخيرة كانت سريعة ومتلاحقة ولم يصاحبها حملة توعية كافية للمواطنين بسبب محدودية الميزانية المتوفرة.
وأضاف أن الهيئة عملت على الانتهاء من 90% من الإشكاليات التي تواجه رجال الأعمال في استخدام الخدمات الإلكترونية التجارية في نظام التراخيص التجارية التي تم تدشينه بشكله الجديد في أبريل الماضي، بما يبشر بعودة مؤشر الرضا إلى الارتفاع بحلول العام المقبل.