عواصم - (وكالات): أعلنت البحرية الأمريكية أنها صادرت سفينة أسلحة تعتقد الولايات المتحدة أنها مرسلة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، فيما قال مسؤول في الرئاسة اليمنية إن لجنة التهدئة والتواصل الحكومية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وصلت إلى الكويت للبدء في بعض الترتيبات اللوجستية والفنية، للتحضير للمباحثات المرتقبة في 18 أبريل الحالي.
وقالت البحرية في بيان إن سفينة الدورية «يو اس اس سيروكو» اعترضت الشحنة التي كانت مخبأة في سفينة صغيرة وصادرتها في 28 مارس الماضي. وأوضحت أن الشحنة غير الشرعية تتضمن 1500 رشاش كلاشنيكوف ايه كا 47 اس و200 قاذفة للقذائف المضادة للدروع «آر بي جي» و50 مدفعية رشاشة.
وقالت البحرية الأمريكية إنها الحادثة الأخيرة في إطار سلسلة من عمليات ضبط شحنات أسلحة غير مشروعة تعتقد الولايات المتحدة أن مصدرها إيران. وذكر الجيش الأمريكي أن سفينتين للبحرية الأمريكية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران يرجح أنها كانت في الطريق إلى المقاتلين الحوثيين في اليمن. وأفاد بيان للبحرية الأمريكية بأن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشنيكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمتراً.
وصودرت الأسلحة يوم 28 مارس الماضي وهي الآن في حوزة الولايات المتحدة. وسمح للمركب الذي وصفته البحرية الأمريكية بأنه لا يحمل جنسية دولة وأفراد طاقمه بالإبحار بعد مصادرة الأسلحة. وقال الجيش في بيان «المصادرة هي الأحدث في سلسلة شحنات أسلحة غير شرعية قدرت الولايات المتحدة أن مصدرها إيران صادرتها قوات بحرية في المنطقة». وأشار البيان إلى واقعة جرت يوم 27 فبراير الماضي عندما اعترضت البحرية الأسترالية مركباً شراعياً أواخر فبراير الماضي وصادرت منه 2000 بندقية كلاشنيكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى. وفي 20 مارس الماضي صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشنيكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة و9 صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن دعم إيران للحوثيين مثال على «أنشطتها التي تقوض الاستقرار» في المنطقة وأن موضوع شحنة الأسلحة قد يثار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف «من الواضح أننا نشعر بقلق من هذا التطور لأن تقديم الدعم للمتمردين في اليمن شيء لا يتسق بالمرة مع قرارات مجلس الأمن». من جهة أخرى، أعلن مسؤول في الرئاسة اليمنية أن لجنة التهدئة والتواصل الحكومية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وصلت إلى الكويت للبدء في بعض الترتيبات اللوجستية والفنية، للتحضير لـلمباحثات المرتقبة في 18 أبريل الحالي.
وأوضح نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمني عبدالله العليمي أن الفريق الحكومي سلم مسودة ملاحظاته حول الورقة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار.
وأكد العليمي أن الفريق الحكومي سيقدم رؤيته للأجواء الملائمة لانطلاق المشاورات، معبراً عن تطلعات الحكومة للتوصل إلى السلام، خصوصاً إذا أظهرت ميليشيات الحوثي نوايا صادقة في المباحثات.