زهراء حبيب


أجهشت محامية بحرينية بالبكاء بعد سماع حكم المحكمة في القضية المتهمة فيها بإهانة أحد القضاة، إذ خفضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية، بتغريمها 50 ديناراً بدلاً من الحبس 3 أشهر، مع وقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات.
ووجه القاضي إبراهيم الزايد الذي ترأس الجلسة إلى جانب عضوية وجيه الشاعر وأيمن مهران، وأمانة سر يوسف بوحردان، حديثه إلى المحامية أن» الطعن في نزاهة القاضي وحياديته يعتبر طعناً في شرفه» ما أثار مشاعرها وانتابتها حالة من البكاء في قاعة المحكمة.
وأسندت النيابة العامة للمحامية أنها في 3 يوليو 2013 أهانت بالقول قاضي المحكمة، عندما حضرت إلى المحكمة الصغرى الجنائية للدفاع عن موكلها المتهم بالتجمهر والشغب، عندها رمت الشرطة بألفاظ غير لائقة ووصفتهم «بالحيوانات» فنبهها القاضي بأن اللفظ غير مسموح به وغير لائق، فعقبت لكلام القاضي بأنه غير حيادي ومنحاز لرجال الشرطة. وأحالتها المحكمة إلى النيابة العامة عن تهمة إهانة قاضي المحكمة، مبينة أنها ليست المرة الأولى. وأرجعت المحامية نطقها بكلمة» بالحيوانات» بأنها ذكرتها في سياق القضية التي تمثل فيها موكلها، ولم تقصد بها رجال الشرطة الحاضرين، وعندما طلب منها القاضي عدم ذكر تلك الكلمات، عقبت بأن القاضي يجب أن يكون محايداً ولا ينحاز للشرطة، معترفة بتجاوزها عندما قالت هذا اللفظ دون أن تقصد الإساءة، وأنها تكن كل الاحترام للقضاة. وعاقبت محكمة أول درجة المحامية بحبسها 3 أشهر وكفالة 100 دينار لوقف التنفيذ، واستأنفت الحكم في جلسة أمس بتعديل العقوبة والاكتفاء بتغريمها 50 ديناراً، مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات.