أكد مدير إدارة منطقة الشرق الأوسط والشرق وآسيا بمؤسسة النقد الدولية مسعود أحمد، أن عدد النساء العاطلات عن العمل يعادل ضعف نسبة العاطلين من الرجال، حيث إن المنطقة تحظى على أقل نسبة مشاركة للمرأة في سوق العمل.
وشدد على أهمية بحث السبل التي من خلالها يتم تمكين المرأة لتندمج في سوق العمل، لاسيما أن المرأة في ظل تنامي تحديات المنطقة العربية، تواجه صعوبات في دخول سوق العمل.
ونوه أحمد بأهمية الاتجاه إلى الأفكار الإبداعية وخلق فرص العمل التي تواكب المعطيات الحالية مثل التوجه للقطاع الخاص والأهلي وإنشاء المشاريع التي تساهم في الدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية.
وقال علــى هامش الاجتماعـــات السـنويـــة المشتركـــة للهيئات المالية العربيـــة: «قدمنا ورقتين خلال الاجتماعـــات حول كيفيــــة استقطاب المزيــــد من الاستثمـــــارات والنمو في العالم العربــــي، لما في ذلك من ارتباط بكثير من القضايا التي تواجهها الدول العربية مثل توظيف الشباب، والتنمية، والعمل».
وأضاف «أما الورقة الثانية طرحنا من خلالها إمكانية تنويع الدول المصدرة للنفط لمصادر اقتصادها لتكون أقل اعتماداً على النفط وتأثير ذلك على الاقتصاد».
وأشار إلى أن «الدول المصدرة للنفط تبحث في هذا الموضوع منذ فترة لاسيما في ظل ارتفاع سعر برميل النفط... ناقشنا عدداً من الاقتراحات ومن ضمنها نمو القطاع الخاص والدور الذي تلعبه الحكومات في تعزيز ذلك، وأحدها هو توفير بيئة أفضل للأعمال وتسهيل الحصول على التمويل اللازم، خاصة أن الشركات المتوسطة والصغيرة تجد صعوبة في الحصول على التمويل المناسب».
وحول التحديات التي تواجها المرأة في الوطن العربي، لفت إلى أنه يرى في موضوع إدماج المرأة في سوق العمل فرصة للنمو، وقال: «أجد أن النساء الشابات لديهن فرصة للمساهمة في بناء الاقتصاد وعليهن البحث عن نقطة الانطلاق من خلال الأفكار الإبداعية.. الكثير من النساء يتخرجن من المدارس والجامعات ولا يزلن يواجهن صعوبات في الاندماج في سوق العمل».