الرياض - (وكالات): تتواصل الترتيبات المتصلة بوقف إطلاق النار في اليمن يوم 10 أبريل الحالي، والذي سيسبق جولة أخرى من مفاوضات الحل السياسي التي تستضيفها الكويت يوم 18 الشهر الحالي، بينما قتل عدد من مسلحي المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأفراد المقاومة الشعبية في معارك عنيفة بمنطقة الوزاعية التابعة لمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
ووصلت أمس إلى الكويت، لجنة حكومية يمنية معنية بالتهدئة والتواصل مع الأطراف ذات العلاقة، وقبلها كانت الحكومة اليمنية قد سلمت ملاحظاتها حول ورقة مقدمة من مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه متعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار. هذه الورقة كانت أحد نقاط البحث بين ولد الشيخ أحمد ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكاموغيريني، التي شددت على أن دعم أوروبا لعملية السلام سيتخطى القول إلى الفعل من خلال إيفاد خبراء عسكريين إلى اليمن للعمل مع اللجان التي ستشكلها الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقالت موغيريني «نعتقد أن لدينا أسباباً وجيهة للأمل، لاسيما قبل وقف إطلاق النار اعتبارا من 10 أبريل واستئناف محادثات السلام يوم 18 أبريل في الكويت، ولا نزال بحاجة إلى التأكد من أن هذا سيحدث».
مباحثات الطرفين ربطت بين نزع فتيل الأزمة في اليمن وبين الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب. وأعلن المبعوث الدولي إلى اليمن أن المحادثات ستركز على 5 نقاط أساسية وأن وقف إطلاق النار يجب أن يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. والخمس نقاط الأساسية هي، سحب الميليشيات والمجموعات المسلح، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، وتنظيم ترتيبات أمنية انتقالية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وبدء الحوار الشامل السياسي، ووجود لجنة للمعتقلين والسجناء. يذكر أن المباحثات اليمنية المرتقبة في الكويت سبقتها في الرياض مباحثات مع وفد يمثل الحوثيين، هدفها بحسب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيجاد مخرج سياسي للأزمة اليمنية. ميدانياً، استشهد شخصان بنيران مصدرها الأراضي اليمنية استهدفت منطقة حدودية في السعودية رغم اتفاق التهدئة والمفاوضات بين الرياض والمتمردين الحوثيين. وأعلن الدفاع المدني السعودي أن «إطلاق نار مصدره اليمن أسفر عن استشهاد شخصين وجرح طفل». أكدت مصادر يمنية مقتل 52 من عناصر ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بينهم خبيران إيرانيان نتيجة غارات ومواجهات في جبهات مختلفة باليمن. وقال الناطق باسم مقاومة الجوف، عبدالله الأشرف، إن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» استهدف تحركات حوثية مكونة من 4 أطقم وسيارة بمنطقة الساقية في مديرية الغيل.
وأكد الأشرف مقتل أكثر من 35 من عناصر الميليشيات، بينهم ضباط حرس جمهوري وخبيران إيرانيان إثر الغارة.