قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح، إن الوزارة أولت مرض السكري جل اهتمامها للوقاية منه والحد من مضاعفاته وسعت لتطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بهم.
وأكدت أن الوزارة، تقدم خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري من قبل فريق صحي متخصص لأمراض الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكر وعيادات الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري بالمراكز الصحية.
وأضافت الصالح في كلمة بمناسبة يوم الصحة العالمي 2016 حول «داء السكري»، إنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهنا إلا أنه ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية سنعمل وسنوحد الجهود للوقاية من تداعيات داء السكري والحد من مضاعفاته بتقديم الخدمات والبرامج التوعوية والتأهيلية وتنفيذ العديد من المشاريع المتميزة الهادفة إلى تسريع الوقاية وتعزيز الرعاية وتحسين الترصد، التي نأمل أن تساهم في تقليل عدد المصابين بالمرض وإبطاء وتيرة انتشاره.
ودعت وزير الصحة في كلمتها، جميع القطاعات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص ليضعوا يدهم بيدنا على طريق هزيمة داء السكري.
ويحتفل العالم في السابع من أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي، والذي يُعد مناسبة دولية هامة تسلط الضوء في كل عام على قضية من قضايا الصحة.
وأضافت «في العام الجاري حددت منظمة الصحة العالمية موضوع مرض السكري كموضوع ينبغي التركيز عليه في ظل تنامي أعداد المصابين بهذا المرض في مختلف أنحاء العالم، ووضعت شعاراً بهذه المناسبة وهو «اهزم داء السكري» ليشكل قضية تهم العالم أجمع، فهو لا يقتصر على دولة دون أخرى أو إقليماً دون الآخر، حيث أصبحت عملية محاربة داء السكري والذي يعرف بـ «المرض الصامت» الشغل الشاغل لجميع الجهات المعنية بمحاربته، نظراً إلى انتشاره الواسع في كل أنحاء العالم مع كل المضاعفات التي قد تنتج منه.
وتابعت «في البحرين يعتبر مرض السكري وخصوصا النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين والمرتبط بأنماط الحياة غير الصحية مشكلة كبيرة حيث يصيب أعداداً كبيرة في المجتمع، وهو في زيادة مستمرة ويصاحبه مضاعفات كبيرة ما يؤدي الى معاناة الأسر والدولة بأسرها».
وقالت «يعد معدل الإصابة في البحرين من المعدلات المرتفعة حيث بين آخر مسح أجري للأمراض غير المعدية في البحرين أن نسبة الإصابة بالسكر في البالغين بعد سن 20 سنة حوالي 14.3 % وتصل إلى أكثر من 20% مع إضافة المعرضين للإصابة». وتشير الإحصائيات إلى أنه بالنسبة للأطفال فيلاحظ أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، ففي خلال السنوات العشر الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 8 إلى 23 لكل 100 ألف مولود سنوياً.