توقع رئيس استراتيجيات السلع لدى «ساكسو بنك» أولي هانسن أن يسترد النفط عافيته ولكنه يحتاج بعض الوقت، وذلك بعد أن ارتفعت أسعار الخام، منذ انخفاضها إلى أدنى مستوياتها، بنسبة تجاوزت 40%، ولكن معظم هذا التعافي نجم بشكل أساسي عن تغطية عمليات البيع.
وشهد الربع الأول من 2016 مستويات من التقلب وحالة من الشك عانى منها معظم المتداولين والمستثمرين وأرادوا نسيانها بأسرع ما أمكن؛ حيث وصلت أسواق النفط خلال شهر يناير إلى مرحلة حرجة.
وأضاف هانسن «ومع مواصلة النفط الخام هبوطه خلال الشهر ليستقر في أدنى مستوياته، تحسست أسواق الأسهم العالمية وأسواق الائتمان الخطر وسعت إلى ملجأ يقيها من هذه التقلبات».
وأكد أنه على الرغم من إشارات التحسن الملحوظة، فمازالت الأساسات غير قوية كفاية لدعم التعافي المستدام، وسيؤدي هذا إلى حركة أفقية في السوق خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وقال «بعد أن بلغ النفط الخام أدنى مستوياته منذ 12 في شهر يناير، تمكن من التعافي بقوة بفضل تصريحات منتجي النفط الذين يعانون من الضغوطات، وبفضل المؤشرات التي تدل على استمرار هبوط إنتاج النفط الأمريكي».
وبغض النظر عن ضعف الدولار، تم دعم السوق من خلال التوقعات التي تشير إلى موافقة منتجي النفط الأساسيين خارج منظمة أوبك على تجميد الإنتاج خلال اجتماعهم المنتظر في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 17 أبريل.
وفي ما يتعلق بالذهب، قال هانسن «أدى اضطراب السوق خلال يناير إلى زيادة مخاطر الخروج ضمن مختلف أصناف الأصول، إلا أننا شهدنا أمراً معاكساً في قطاع الذهب مع مراكمة صناديق التحوط صفقات بيع قياسية في خضم توقعات تعزيز قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة».
وأردف «ومع دخولنا للربع الثاني، ينبغي أن يقدم الانهيار المستمر في عوائد السندات العالمية والمصحوب بتزايد مخاطر تدهور حالة الدولار، دعماً كافياً لأسواق الذهب يضمن لها الصمود أمام موجات البيع لجني الأرباح».
وشهدت أرصدة المنتجات المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب تدفقاً مستمراً منذ ذروة شهر ديسمبر 2012. وساعد انهيار أسعار الفائدة العالمية- حيث بلغت الفوائد التي تم تحصيلها على الديون السيادية البالغة تريليونات الدولارات أقل من الصفر - في تصاعد المنتجات المتداولة في البورصة من جديد.
وعليه، شهد الربع الأول ارتفاعاً في إجمالي الأرصدة تجاوز 300 طن، بينما شهد قطاع الفضة ازدهاراً في أفضل ربع منذ الربع الثالث عام 2013. ووفقاً لـ»ساكسو بنك»، فإنه من المنطقي بالنسبة لقطاع الذهب- بعد أن شهد أفضل أداء فصلي له منذ 3 عقود- أن يجري عمليات التقييم والتدعيم خلال الربع المقبل، وعلى الرغم من التحقق من خطر الهبوط، لا نتوقع انكسار النطاق الأساسي من الدعم الذي يتراوح بين 1165 و1195 دولاراً للأوقية.