بغداد - (وكالات): ندد مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» بـ«بالانتهاكات وجرائم التطهير الطائفي والمذابح التي ترتكبها الميليشيات الطائفية العراقية ووحدات من الجيش العراقي بحق العرب السنة تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة «داعش»»، مؤكداً أن «النفس الطائفي الإيراني لايزال المحرك الأساسي لارتكاب هؤلاء سياسة الإبادة الجماعية للعرب السنة تمهيدا لتغيير ديمغرافية العراق وجعله تابعاً لإيران».
وقال رئيس «كوغر» د.طارق آل شيخان إن «سياسة العقاب الجماعي التي تقوم بها وحدات من الجيش العراقي للمناطق التي يقطنها العرب السنة بمناطق الأنبار خصوصاً الرمادي والفلوجة، ومحاصرة أهلها ووضعهم تحت نيران قذائفهم من دون تمييز بينهم وبين تنظيم الدولة «داعش» داعش، بالإضافة إلى وجود أفراد داخل الجيش ممن يسمون أنفسهم بالحشد الشعبي الموالي لإيران ويحملون حقداً طائفياً على السنة العرب، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وجود عمليات إبادة ممنهجة تقوم بها عصابات بغداد الحاكمة لتغيير الخارطة السكانية للعراق خدمة للمشروع الإيراني، تحت ستار محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة و«داعش»».
من جهتها أكدت نائب رئيس الجمعية الخليجية لحقوق الإنسان بكوغر بدرية الشحي أن «هناك عمليات تطهير طائفي وإبادات جماعية مدعومة من جهات حاكمة وقيادات دينية طالت العرب السنة، سواء في المناطق التي تقطنها أغلبية سنية، أو المناطق التي يشتركون فيها مع الشيعة العرب، كما حدث في مناطق شمال بغداد التي شهدت عمليات تصفية وإبادة جماعية للسنة العرب، تحت سمع وبصر قوات الأمن والجيش العراقي، من دون أن يتم التصدي لمرتكبي هذه المجازر أو تقديمهم للعدالة».
وأضافت الشحي أن «الأمر لا يقتصر على العرب السنة بل طالت عمليات الاغتيال والقتل والتعذيب العرب الشيعة أيضا، من قبل جهات تصنف على أنها جهات موالية لإيران كالحشد الشعبي وفيالق «بدر» و«القدس»، ومن دون قيام الأجهزة الأمنية بالتصدي لمثل هذه الاعتداءات».