عواصم - (وكالات): شهدت مناطق يمنية أمس اشتباكات متقطعة بين القوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما دخل مساء أمس وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ، تمهيداً لاستئناف مباحثات السلام برعاية الأمم المتحدة في 18 أبريل الحالي.
وأعلنت قوات التحالف في وقت لاحق التزامها بوقف إطلاق النار مؤكدة في بيان «احتفاظها بحق الرد على أي خرق».
ويؤمل في المباحثات التي تستضيفها الكويت، التوصل إلى حل للنزاع الدامي المستمر في اليمن. وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شهدت مناطق محيطة بمدينة صرواح، مركز محافظة مأرب شرق صنعاء، ومناطق في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، قصفاً بالمدفعية وقذائف الهاون.
وشنت مقاتلات تابعة للتحالف العربي غارة استهدفت المتمردين قرب صرواح للحؤول دون تقدمهم إلى معسكر استعادته القوات الشرعية نهاية 2015، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية يمنية. وأكد المقدم عبدالله حسن المتمركز في صرواح، التزام قواته وقف النار.
وقال «سنحترم وقف إطلاق النار»، محذراً في الوقت نفسه من أنه «إذا اعتدى المتمردون علينا، سيعود الوضع لما كان عليه سابقاً».
وأبدت مختلف الأطراف عزمها على احترام وقف النار، مشيرة إلى أنها نقلت لولد الشيخ ملاحظاتها على شروط الاتفاق الذي يفترض أن يخضع للاختبار خلال الأيام التي تسبق استئناف المباحثات. وجدد الرئيس هادي موقفه خلال اجتماع لأعضاء فريقه السياسي وفريق المشاورات في الرياض.
وقال «سنذهب للمشاورات من أجل السلام وبروح الفريق الواحد لتنفيذ تلك التطلعات في وقف الحرب وتسليم الميليشيا للسلاح وغيرها من الالتزامات التي نص عليها القرار الأممي 2216 والشروع في استئناف العملية السياسية». وينص القرار على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة التي سقطت في حوزتهم. وسبق اتفاق وقف النار تهدئة حدودية تم التوصل إليها الشهر الماضي بوساطة قبلية بين السعودية والمتمردين، أفضت إلى خفض مستوى العنف عبر الحدود وتبادل أسرى بين الجانبين.