عواصم - (وكالات): أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، إن «طهران تدعم بشار الأسد، الرئيس القانوني لسوريا، ويجب أن يبقى حتى انتهاء ولايته الرئاسية الحالية» فيما أعلن رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي أن «القوات النظامية السورية تعد عملية لاستعادة حلب شمال البلاد بمساعدة الطيران الروسي»، في حين وصل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى دمشق مساء أمس، وذلك قبل أيام من استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة. وتأتي زيارة دي ميستورا لدمشق بعد إعلانه أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ في 13 أبريل، وأنه سيزور دمشق وطهران قبل استئنافها.
ووفقاً لوكالة «فارس»، قال ولايتي خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن «ما يردده الأمريكيون حول رحيل لن يتحقق لأنه الرئيس القانوني لسوريا، وسيبقى في منصبه لغاية نهاية ولايته، وطهران ماضية في الدفاع عنه»، وهذا يعني أن إيران لا تريد تحقيق إنجاز في المفاوضات التي تهدف إلى انتقال سياسي ينهي مأساة السوريين بعد 5 سنوات من الحرب التي دعمت فيها الأسد ضد ثورة الشعب السوري»، بحسب مراقبين.
وكانت طهران أرسلت وحدات خاصة من الكوماندوز في الجيش الإيراني لمؤازرة قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في سوريا للحيلولة دون سقوط نظام الأسد ولتقوية موقف وفده المفاوض في جنيف ضد المعارضة. وحول التنسيق الإيراني الروسي قال ولايتي، إن «أي بلد يتعاطى مع إيران ويتم تأمين مصالحها من خلال هذه العلاقات فإن طهران تدعمه». من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بمناسبة لقائه وفداً برلمانياً روسيا في دمشق أن القوات النظامية السورية تعد عملية لاستعادة حلب شمال البلاد بمساعدة الطيران الروسي.
وقال الحلقي «مع شركائنا الروس، نعد عملية لتحرير حلب والتصدي لكل المجموعات غير الشرعية التي لم تلتزم اتفاق وقف طلاق النار أو انتهكته». إلى ذلك، قتل 24 عنصراً من تنظيم الدولة «داعش» بالإضافة إلى 8 مدنيين جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية استهدفت مدينة الرقة، أبرز معاقل المتطرفين في سوريا، وفق ما أعلن المرصد.