عواصم - (وكالات): دافع صندوق النقد الدولي عن إقرار بعض البنوك المركزية حول العالم لمعدلات فائدة سالبة في مسعى للتغلب على مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي، لكنه اعترف بوجود احتمالات خطيرة لحدوث تقلبات في دورات الازدهار والكساد.
وذكر 3 من كبار مسؤولي صندوق النقد عبر المدونة التابعة للمؤسسة أمس الأول أنه رغم محدودية تجربة التعامل مع معدلات الفائدة السالبة، إلا أن الاستنتاج المبدئي يشير إلى أنها تساعد على تقديم حوافز نقدية إضافية، وتيسير الظروف المالية.
وحذر مسؤولو الصندوق من أن معدلات الفائدة السالبة قد تؤدي إلى دورات من الازدهار والكساد في أسعار الأصول، وهو ما يتطلب رصداً دقيقاً ورقابة لصيقة لمنع هذه المخاطر المحتملة.
وأقرت 6 بنوك مركزية حول العالم منها البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان معدل فائدة سالبة، في مسعى لتحفيز الاقتصاد ودعم إنفاق المستهلكين والاستثمار.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي سيشهد انطلاق اجتماعات الربيع السنوية خلال الأسبوع الجاري في واشنطن.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اعتبرت في فبراير الماضي أن الاقتصاد العالمي يمر في مرحلة نمو بطيئة، لافتة إلى أن نمو اقتصادات الدول المتقدمة لديه القدرة على أن يكون أعلى.
وقالت لاغارد على هامش منتدى في دبي، إن: «النمو الاقتصادي العام الماضي بلغ 3.1% ويتوقع أن ينمو أكثر بقليل من 3% هذه العام وأعلى من ذلك بقليل خلال عام 2017».
وأضافت أن هذا نمو فاتر لأن الانتعاش الذي نراه في الولايات المتحدة، وأوروبا وإلى حدا ما في اليابان يمكن أن يكون أعلى، لافتة إلى أن مقارنة النمو الراهن بالناتج الذي يمكن الاقتصاد توفيره، تظهر أن النمو أدنى مما يجب.
وأشارت لاغارد حينها إلى أن «الاقتصادات الناشئة تتباطأ باستثناء الهند التي تؤدي بشكل جيد»، معتبرة أن تباطؤ بعض هذه الاقتصادات كالصين يحدث بشكل متعمد، بينما تجد دول كروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا نفسها في وضع ضعيف.