حبس منتخبنا الوطني لكرة اليد أنفاس لاعبي وجماهير المنتخب الدنماركي في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول بمدينة هيرنينج الدنماركية ضمن التصفيات المؤهلة لأولمبياد البرازيل، والتي انتهت لصالح الدنمارك في آخر دقيقة وبنتيجة «26/24» في ختام منافسات الملحق.
وعلى الرغم من نتيجة الخسارة إلا أن لاعبي منتخبنا الوطني أكدوا جدارتهم في البطولة أمام أقوى المنتخبات الأوروبية والعالمية، ونجح الفريق في مجاراتها وكان المنتخب قاب قوسين أو أدنى في إقصاء الدنمارك على أرضها وبين جماهيرها من التأهل إلى الأولمبياد لولا الاستعجال الذي أضاع فيه منتخبنا آخر كرتين في المباراة.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل (12/12) بعد أداء متكافئ من الجانبين كانت فيه الأفضلية بحرينية في معظم فتراته وتقدم بفارق ثلاثة أهداف «7/4» حتى منتصف الشوط مستفيداً في ذلك من إيجابية لاعبي الخط الخلفي بقيادة حسين الصياد ومحمد المقابي ومحمد حبيب بالإضافة إلى الدفاع المركز الذي أربك حسابات المدرب الدنماركي رغم محاولاته المستمرة في إيجاد الحلول المناسبة لذلك.
وبعدما التوقف الذي لازم المنتخب الدنماركي في التسجيل لمدة عشر دقائق استعاد صاحب الأرض والجمهور أوراقه من جديد ودخل تدريجياً إلى أجواء المباراة حتى تمكن من تقليص الفارق الى هدف ومعادلة النتيجة مع نهاية الشوط.
وكانت الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني أفضل فترات الدنمارك في المباراة نجح من خلالها في الاستفادة من الأخطاء الفنية لمنتخبنا بالإضافة إلى تألق حارس مرماهم وهو ما منحهم أحقية التقدم بالنتيجة الى فارق الستة أهداف «21/15»، ولكن الأمور بدأت في التحول بعد بروز الحارس محمد عبدالحسين وتألق اللاعب جاسم السلاطنة بتسجيله ثلاثة أهداف متتالية بالإضافة إلى أحمد المقابي، وأعطى الأسلوب الدفاعي المتقدم تأثيراً واضحاً في قطع أكثر من هجمة دنماركية وهو ما أعاد المباراة الى فارق الهدف الواحد «24/23» وحصل بعدها المنتخب على فرصة معادلة النتيجة والتقدم في الوقت القاتل إلا أن إضاعة كرتين حاسمتين من الهجوم الخاطف أعطى الدنمارك متنفساً في حسم الأمور والاحتفال بالصعود إلى الأولمبياد.