عواصم - (وكالات): اعتبر الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق أن جولة مفاوضات جنيف المرتقبة بعد يومين ستكون «بالغة الأهمية»، لأن التركيز خلالها سيكون على عملية الانتقال السياسي، محذراً من هشاشة الهدنة إثر اشتعال العديد من الجبهات في سوريا، بينما قالت وكالة تسنيم للأنباء إن 4 جنود في الجيش النظامي الإيراني قتلوا في سوريا بعد أسبوع واحد من إعلان طهران نشر قوات كوماندوز خاصة لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الصراع المندلع بالبلاد. وقال دي ميستورا بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم «إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور».
وأضاف «نأمل ونخطط لجعلها بناءة (...) وواقعية». وتأتي زيارة دي ميستورا إلى دمشق قبل استئناف مفاوضات السلام بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جولة جديدة تنطلق غداً الأربعاء في جنيف، وبعد أسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع.
وأكد المعلم من جهته «الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة والالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة» وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وشدد على «جاهزية الوفد السوري للمحادثات اعتباراً من 15 أبريل الحالي بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة» غداً. وتزامنت زيارة دي ميستورا إلى دمشق، مع تصعيد عسكري من المجموعات المتطرفة في محافظات عدة، في تصعيد للعنف من شأنه أن يهدد وقف الأعمال القتالية المعمول به منذ نهاية فبراير الماضي. من جهة أخرى، قالت وكالة تسنيم للأنباء إن 4 جنود في الجيش النظامي الإيراني قتلوا في سوريا بعد أسبوع واحد من إعلان طهران نشر قوات كوماندوز خاصة لمساعدة الأسد في الصراع المندلع بالبلاد. وفي تعليق على نشر اللواء 65 في سوريا قال قائد القوات البرية البريجادير جنرال حميد رضا بوردستان إن استراتيجية إيران الجديدة هي إرسال المزيد من المستشارين للحرب السورية. من ناحية أخرى، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قصفت عشرات المرات قوافل سلاح في سوريا كانت مرسلة لـ «حزب الله» اللبناني. وهي المرة الأولى التي يقول فيها نتنياهو علناً وبهذا الوضوح أن إسرائيل شنت هذه الغارات في سوريا.
وكان نتنياهو أعلن في ديسمبر الماضي أن إسرائيل «ستقوم بكل ما هو ممكن لتجنب نقل سلاح فتاك من سوريا إلى لبنان».
ونقلت وسائل إعلام لبنانية وغربية قيام الجيش الإسرائيلي مراراً بقصف قوافل أسلحة في سوريا مرسلة إلى «حزب الله» في لبنان، في حين كانت السلطات الإسرائيلية تمتنع عن التعليق.