عواصم - (وكالات): أكد مسؤول عسكري يمني صمود وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل أمس الأول رغم خروقات ميدانية من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظات تعز ومأرب والجوف. وحضت الأمم المتحدة على تثبيت الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس الأول، تمهيداً للبحث عن حل سياسي خلال المباحثات التي تقام برعايتها في الكويت في 18 أبريل الحالي. وتعهدت حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح، بالتزام التهدئة. وقال رئيس أركان الجيش الموالي لهادي اللواء محمد علي المقدشي إن وقف النار صامد رغم «اعتداءات» المتمردين.
وأوضح «الهدنة لم تنهار، ونأمل أن توقف الميليشيات الاعتداءات وتلتزم بوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى خروقات من قبل المتمردين في محافظات تعز ومأرب والجوف. وأفاد المجلس العسكري المرتبط بالقوات الحكومية في تعز بتسجيل 25 خرقا للهدنة ومقتل مدني في قصف المتمردين للمدينة التي يحاصرونها منذ أشهر. وأكد المجلس أنه رد على الخروقات في إطار «الدفاع عن النفس». وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري أن ما جرى «حوادث بسيطة».
وأضاف «هذا هو اليوم الأول ويجب أن نكون صبورين (...) يوماً بعد يوم سيكون الوضع أفضل».
كما أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر «التزام الحكومة بالهدنة»، وأن توجيهات صدرت لقواته «بضبط النفس ووقف إطلاق النار»، وذلك بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» الحكومية. واعتبر بن دغر أن «المؤشرات الأولى للهدنة تبدو جيدة». والاتفاق هو الرابع منذ بدء التحالف عمليات التحالف، ويسبق استئناف المباحثات برعاية الأمم المتحدة في الكويت مطلع الأسبوع المقبل. وأتت تصريحات بن دغر خلال استقباله في الرياض موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في لقاء تمهيدي للمباحثات.
ونقلت وكالة «سبأ» عن بن دغر قوله «نريد سلاماً دائماً يحقق آمال كل اليمنيين ويكون السلاح بيد الدولة فقط وليس بيد أطراف أخرى»، مضيفاً «نريد الخروج من هذه الأزمة ونتمنى بأن الطرف الآخر قد استوعب الدرس».
وكان ولد الشيخ أبرز أهمية تثبيت الاتفاق على مساعي الحل.
وقال في بيان إن الهدنة «أساسية وملحة ولا غنى عنها»، وتشكل «خطوة أولى في اتجاه عودة السلام إلى اليمن».
وأقر بوجود «الكثير من العمل لضمان احترام كامل لوقف الأعمال القتالية واستئناف مباحثات السلام في الكويت»، وأن ذلك «يتطلب تسويات صعبة من كافة الأطراف وشجاعة وتصميماً للتوصل إلى اتفاق».