قال مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري إن نيل البحرين عضوية لجنة وضع المرأة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (CSW)، والمجلس التنفيذي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، شهادة دولية جديدة على السجل البحريني المتميز في احترام حقوق الإنسان، وتعزيز مكانة المرأة خلال العهد الإصلاحي الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأضاف أن انتخاب البحرين لعضوية اللجان والمجالس التابعة للأمم المتحدة يعكس الثقة الدولية المتزايدة في حمايتها للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجميع مواطنيها دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو الدين أو العقيدة، وكفالة المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع وفقًا للدستور والميثاق الوطني والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الحقوقية الدولية المنضمة إليها، لاسيما اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) في عام 2002.
وأكد أن الإنجازات الدولية المشرفة تمثل تتويجاً لجهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، وبالشراكة والتنسيق المستمر مع وزارة الخارجية وعلى رأسها معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مما أسهم في تعزيز حضور المرأة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتأكيد جدارتها بشغل المناصب التنفيذية والإدارية في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
ونوه إلى كون المرأة البحرينية أول رئيسة عربية ومسلمة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006، وتوليها منصب الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ورئاسة الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعضوية لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة، ولجنة شؤون عمل المرأة العربية بمنظمة العمل العربية، وإدارة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، وغيرها من المناصب الدولية المرموقة، فضلاً عن تمثيلها الدبلوماسي وبنسبة تصل إلى 50% من الملحقين الدبلوماسيين، وتواجدها المميز كسفيرة لبلادها في الخارج.
وأعرب عن تفاؤله بأن تسهم العضوية البحرينية في اللجنتين التابعتين للأمم المتحدة في خلال الأربع السنوات المقبلة في إبراز التجربة البحرينية الرائدة في تمكين المرأة وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية الشاملة وفق استراتيجية متطورة، منوهاً إلى حرص البحرين على نقل هذه الخبرات الوطنية، والمشاركة في تحسين أوضاع المرأة العربية والإسلامية، ودعم تطلعاتها التنموية، والعمل على تفعيل دور لجنة وضع المرأة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ومساندة هيئة منظمة الأمم المتحدة المعنية بتمكين المرأة، وفي توفير البيئة التشريعية والإجراءات الملائمة أمام تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأشار إلى إن مكانة المرأة البحرينية على الساحة الدولية هي انعكاس طبيعي لما حققته من إنجازات غير مسبوقة منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وتمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، في إطار المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، وتوليها المناصب القيادية في القطاعين الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وشغلها مواقع حيوية في السلطات الثلاث، وإثبات جدارتها كوزيرة ووكيلة وزارة وقاضية وعضو في المجالس التشريعية والبلدية.
ونوه إلى تأكيد الدستور والتشريعات الوطنية على ضمان حقوق المرأة في المشاركة السياسية، بما فيها حق الانتخاب والترشيح، والمساواة في الكرامة الإنسانية، والنص في المادة (5- ب) على كفالة الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية.وأوضح أن المرسوم بقانون رقم (70) لسنة 2014 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (5) لسنة 2002 بالموافقة على الانضمام إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والذي وافق عليه مجلس النواب، يمثل خطوة إيجابية على طريق مواكبة المعايير الحقوقية العالمية ودون أي إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية أو مساس بالسيادة الوطنية، مؤكداً أن إعادة البحرين لصياغة تحفظاتها على بعض بنود هذه الاتفاقية لا يمس مواقفها الثابتة المتعلقة بالشريعة الإسلامية، باعتبارها مصدراً رئيساً للتشريع وفقاً للمادة الثانية من الدستور.
ورفع الدوسري أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وجميع نساء البحرين على الإنجازات المشرفة التي تعكس قيمة ومكانة الكوادر الوطنية، والكفاءات النسائية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.