ذكرت إحصاءات معتمدة، أن المباني الخضراء حققت العديد من النتائج الإيجابية في خفض ما لا يقل عنه 30% في استهلاك الكهرباء والماء، 15% في تكاليف التشغيل والصيانة، 35% حفضاً في معدلات الانبعاثات الكربونية، ومن 50% إلى 75% معدلات أقل في المخلفات الإنشائية.
وافتتح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف، المعرض العربي للآليات الهندسية في نسخته الخامسة بمركز البحرين الدولي للمعارض أمس والذي يستمر حتى يوم غد، بحضور عدد من كبار المسؤولين.
وقال الوزير إن المعرض يعد من المعارض المهمة والناجحة التي تشجع قطاع البناء والهندسة والمقاولات لما يتم فيه طرح كل ما هو جديد في هذا المجال وبالأخص المباني الخضراء من حيث استخدام التطبيقات المتعددة للطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة في المشاريع الحكومية والمحافظة على الطاقة والثروات الطبيعية والموارد المتاحة.
وأكد على أهمية نشر الوعي وتعزيز ثقافة المباني الخضراء واستخدام تقنيات البناء المستدام للحد من تأثير التغيرات المناخية من جهة لتوفير حياة بيئية أفضل تحافظ على التوازن الاقتصادي والبيئي التي تقتضيها عملية التطوير العمراني والاقتصادي التي تشهدها المملكة ولضمان حياة بيئية وصحية أفضل للأجيال القادمة .
وأشار خلف إلى أن الوزارة تسعى إلى الاستمرار في العمل على تفعيل مبادرتها الخاصة بالمباني الخضراء المستدامة وذلك كاستراتيجية عمل يتم تطبيقها منذ عام 2010، ويتم تنفيذها فعلياً من خلال مشاريع المباني الجديدة لمختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية بالمملكة والتي تقوم بتصميمها والإشراف على تنفيذها أو صيانتها.
وساهمت المباني الخضراء في توفير استهلاك الطاقة والماء حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق الخفض من خلال جانبين هامين وهما الكهرباء والماء، كما تساهم في خفض تكاليف التشغيل والصيانة التي لا توفرها المباني التقليدية ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
وقام الزير بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على ما احتواه من أجنحة شاركت فيها العديد من الجهات والشركات المتخصصة، حيث يجمع تحت سقف واحد 60 عارضاً من المهنيين والخبراء من المنطقة وخارجها و 350 علامة تجارية في مجالات عدة تتعلق بالمباني، كمطوري نظام HVACR في التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، مقاولي الميكانيكا، المهندسين المعماريين والمصممين الهندسيين، وكذلك مقدمي المرافق العامة، والجهات الحكومية المتعاقدة معهم لعرض أحدث منتجاتهم إلى جانب إبرام عقود توريد مع أطراف محلية وإقليمية. كما سيتم على هامش المعرض عقد 13 ندوة جانبية لمناقشة أحدث التوجهات العالمية في مجال الصناعة والتقنيات الخضراء الصديقة للبيئة.