(أرقام): خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، محذرا من الصدمات السلبية والمخاطر التي قد تهدد النمو. وذكر صندوق النقد عبر بيان أصدره أمس أن الاقتصاد العالمي سينمو بمعدل 3.2% خلال العام الحالي مقارنة بتقديرات سابقة صدرت في يناي الماضي بلغت نسبتها 3.4%. كما خفض الصندوق تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل إلى 3.5% مقابل تقديرات سابقة بلغت 3.6%. وأوضح صندوق النقد الدولي أن أبرز المخاطر الحالية تتمثل في عودة الاضطرابات المالية، وتراجع الثقة والطلب العالمي.
وجاء خفض توقعات النمو الاقتصادي العالمي مع ضعف الصادرات وتباطؤ الاستثمارات في الولايات المتحدة، ومخاوف رفع ضرائب المبيعات في اليابان، وانهيار أسعار النفط والمعادن وأثرها على الدول المنتجة للسلع.
وقال اصندوق «حدثت زيادة كبيرة في انتقال تداعيات الصدمات من الأسواق الصاعدة إلى أسعار الأسهم وأسعار الصرف في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الصاعدة، والتي تفسر حالياً أكثر من ثلث التباين في عائدات الأصول لدى هذه الدول. غير أن أسواق السندات قد استمرت في مقاومة التحولات الإقليمية إذ لا يزال معظمها مدفوعا بعوامل عالمية».
وكان صندوق النقد الدولي، أكد في أواخر يناير الماضي، أن هناك مخاطر هائلة تواجه الاقتصاد العالمي وهو ما جعل الصندوق يخفض توقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة .
وذكر تقرير الصندوق حينها، أن تراجع النمو الاقتصادي في الدول النامية وتغيير الصين سياستها المتعلقة بالعملة وتراجع أسعار المواد الخام وتخلي الولايات المتحدة عن سياسة القروض المنخفضة جداً عوامل تتسبب في الكثير من التردد والارتباك في الأسواق.
ورأى خبراء الصندوق أنه «إذا لم يتم السيطرة على هذه التحديات بنجاح فإن ذلك يعرض نمو الاقتصاد العالمي للخروج عن مساره».
وكان الاقتصاد العالمي حقق نمواً عام 2015 بنسبة 3.1% ومن المنتظر أن يحقق نسبة 3.4% خلال عام 2016 الجاري، وكذلك نمواً قدره 3.6% عام 2017 ما يعني تراجع توقعات الصندوق بنسبة 0.2% مقارنة بتوقعات الصندوق في العام الماضي.