أكد وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وضمن توجيهات الحكومة اتخذت خطوات رئيسة لحماية أصول خطوط الأنابيب في الشركات النفطية الوطنية وإضافة خطوط جديدة واستبدال الشبكة القائمة المنتهية في عمرها الافتراضي، حرصاً على مبدأ الاستدامة الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأضاف أن خط أنابيب النفط الجديد بين البحرين والمملكة العربية السعودية الذي تم توقع اتفاقية إنشاؤه مؤخراً، سيفي بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على النفط الخام بعد تنفيذ مشروع تحديث مصفاة التكرير، إذ يبلغ طول الخط 115 كيلومتراً منها 41 كيلومتراً مغمورة في المياه و74 كيلومتراً على اليابسة بسعة 350 ألف برميل في اليوم.
وافتتح ميرزا أمس، المؤتمر والمعرض الدولي الثالث لعمليات خطوط الأنابيب وإدارة السلامة الذي تستضيفه البحرين ويشارك فيه أكثر من 600 مشارك من 17 دولة يناقشون ويستعرضون أكثر من 75 ورقة عمل.
وقال الوزير في كلمته إن خطوط الأنابيب تلعب دوراً رئيساً في صناعة النفط والغاز، وأنها الطريقة الأكثر أمناً لنقل الوقود، وإن توفر خطوط الأنابيب ذات كفاءة عالية وآمنة تعتبر من أنجح الوسائل لنقل كميات كبيرة من النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي المسال ووقود الطائرات والمواد الكيميائية أو المواد الخام لمسافات طويلة لدول العالم.
وأضاف أنه في كل عام تنتقل مليارات الجالونات من المنتجات النفطية على مدى مئات الآلاف من الكيلومترات، وعبور الحدود الدولية، الحدود البعيدة والمحيطات، من حقول الإنتاج إلى معامل التكرير، من المطارات إلى المصانع ومراكز التوزيع العامة عبر خطوط الأنابيب.
ونوه بأهمية سلسلة ومعارض الشرق الأوسط لعمليات خطوط الأنابيب وإدارة السلامة بالنسبة للصناعة النفطية على مستوى العالم، مؤكداً ترحيب البحرين باستضافة هذه السلسلة من المؤتمرات العالمية والمتخصصة والتي تهدف إلى مناقشة المواضيع والقضايا المهمة في الصناعة النفطية على المستويين الفني والاستراتيجي.
وأوضح أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقوم بعدة مشاريع نفطية من ضمنها نقل خزانات وقود الطائرات من الموقع الحالي في عراد إلى مجمع مطار البحرين الدولي في محاولة لتعزيز السلامة والبيئة في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن منطقة الخليج تشهد تطوراً ملحوظاً في صناعة التكرير، حيث جاء تمركز المصافي الحديثة في منطقتي آسيا والشرق الأوسط دليلاً على جاهزية نقل المنتجات النفطية النهائية الأمر الذي ساعد في وضع صناعة خطوط الأنابيب في المقدمة مرة أخرى.
وأوضح أن التنقيب عن النفط والغاز في البحار العميقة والصحاري شديدة الحرارة قد تعرض خطوط الأنابيب للخطر الناتجة عن ظروف بيئية صعبة ما يجعلها عرضة للتآكل والتلف.
وقال «نحن بحاجة ماسة إلى خطوط أنابيب قوية تتحمل جميع المناخات القاسية المختلفة، حيث بات من المنطق التفكير بشكل جدي إلى الاستثمار في هذا الاتجاه لتفادي الخسائر الكبيرة الناجمة عن تضرر الأنابيب التي قد تؤثر بلا شك في استمرار تدفق النفط والغاز للعملاء في جميع مناطق العالم».
وافتتح ميرزا المعرض المصاحب الذي شاركت فيه أكثر من 40 شركة من عدة دول عالمية وإقليمية وخليجية عرضت أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذا المجال، حيث يعتبر المعرض فرصة جيدة للزوار والمهتمين للاطلاع على ما هو جديد وحديث في صناعة أنابيب النفط ووسائل السلامة التي تساهم في إطالة العمر الافتراضي لخطوط الأنابيب.