أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي أن الهيئة جاهزة فنياً وتقنياً لتطبيق النظام الاختياري الموازي لنظام البحرنة الحالي، مؤكداً أن القرار يرمي إلى منح السوق مزيداً من المرونة، حيث سيستفيد منه أصحاب الأعمال كما إنه يحقق هدفاً أساسياً تتبناه الدولة وهو ردم فجوة التكلفة بين البحريني والأجنبي ما يجعل البحريني خياراً مفضلاً للقطاع الخاص.
وقال إن الهيئة على أهبة الاستعداد فنياً وتقنياً لتطبيق هذا القرار لتفعيل جهود مجلس الوزراء الرامية لتحقيق بيئة افضل للاستثمار في السوق البحرينية المحلية، وأن الضوابط التي ستعتمد لتنفيذ هذا القرار تضع في أولوياتها أهمية المحافظة على البحرنة واعتبارها شرطاً أساسياً للاحتفاظ بتصاريح العمل وتجديدها، خاصة وأن القرار يعتبر من الإجراءات الاقتصادية العملية التي تجعل البحرين أكثر جاذبية للاستثمار مع المحافظة على ثوابت الدولة المتعلقة بإتاحة الفرصة للبحريني للمنافسة على الوظائف التي يخلقها الاقتصاد سنويا ويكون صاحب الأولوية فيها.
واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أن القرار قد أتخذ في سياق متناغم مع الرؤية الاقتصادية للبحرين الهادفة إلى دعم النشاط التجاري في المملكة وتسهيل الإجراءات أمام أصحاب العمل ليساندهم في مسك زمام المبادرة في جهود الازدهار الاقتصادي الشامل.
وكان مجلس الوزراء وافق بناء على توصية اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على استحداث نظام اختياري، موازٍ لنظام البحرنة الحالي، يتم بمقتضاه السماح للراغبين من أصحاب العمل بزيادة العمالة الأجنبية مقابل رسوم أعلى على العمالة الإضافية فقط وفق ضوابط محددة ومنها اعتبار البحرنة شرطاً للاحتفاظ بتصاريح العمل وتجديدها، ومراعاة أن يتم تثبيت أعداد البحرينيين العاملين في المؤسسة أو المنشأة في بداية التطبيق، على أن يطبق هذا النظام على التجديدات بصورة عامة بعد عام من تطبيقه على الإصدار الجديد، وكلف المجلس الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة لذلك.