أكدت استشارية طب العائلة د.بثينة عجلان أنه وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن هذه الأمراض مسؤولة عن نحو 60% من جميع الوفيات على مستوى العالم،مشيرة إلى أن هذه الأمراض تعتبر السبب الرئيس للوفاة في البحرين أيضاً، حيث كشفت الإحصائيات الصحية في عام 2013، أن نسبة الوفيات من الأمراض المزمنة غير السارية بلغت 63% من مجمل حالات الوفاة في البحرين، حيث تم تسجيل 2569 حالة وفاة.
وقالت إن الأمراض المزمنة غير المعدية متمثلة في أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المشتركة والمرتبطة بهذه الأمراض والتي يمكن الوقاية منها، مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والإفراط في تناول الكحول من أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة في البحرين.
وأشارت إلى أهم نتائج الإحصائيات الصحية في البحرين خلال عام 2013، حيث بلغت نسبة الوفيات من مجمل الوفيات الناتجة عن الأمراض الغير سارية (مزمنة): أمراض القلب والأوعية الدموية 34%، وفيات السرطان 15% في حين بلغت وفيات داء السكري 24%، وأمراض الجهاز التنفسي 3%، وبلغت نسبة وفيات الأمراض غير السارية الأخرى 24%.
وأكدت أن عبء الأمراض غير السارية لا يترك أثره على نوعية حياة الأشخاص المتأثرين وأسرهم فحسب بل وعلى البنية الاجتماعية والاقتصادية للبلد المعني أيضاً، مشيرة إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية التي توضح أن الخسارة اللاحقة بالدخل القومي لمختلف البلدان بسببها ستكون كارثية.
وأضافت أن وزارة الصحة توجهت إلى عمل حملات صحية في أماكن العمل للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وعوامل الخطورة المرتبطة أطلقت عليها (حملة أحم قلبك)، وقد بدأت المرحلة الأولى من الحملة في أكتوبر 2010 لفحص موظفي القطاع الحكومي كخطوة أولى من أجل الكشف المبكر لعوامل الاختطار والأمراض المزمنة غير السارية في مواقع العمل، إضافة إلى التوعية باتباع أنماط صحية في الحياة للوقاية وتجنب المضاعفات، فضلاً عن تشجيع الموظفين على اتباع برامج تعزيز الصحة من خلال توفير بيئة عمل صحية مناسبة.