أنقرة - (العربية نت): أكد وزير الإعلام والثقافة السعودي الدكتور عادل الطريفي أن «المجتمع الدولي يدرك جيداً أن النظام الإيراني والحرس الثوري هم من يقفون وراء زعزعة المنطقة العربية والخليجية والشرق الأوسط ، إضافةً لزراعتهم لخلايا إرهابية لمسؤوليتهم عن حوادث اعتداءات إرهابية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «محاكم الإرهاب لـ12 دولة حكمت ضد مسؤولين إيرانيين بقيامهم بعمليات اغتيال وغسيل أموال وتورطهم كذلك بالجريمة المنظمة في دول مختلفة عربية وغربية».
وأضاف الطريفي رداً على تصريحات لعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي أن «التصريحات الإيرانية الأخيرة ناجمة عن كراهية لشعب المملكة ومعتقداتها وتقاليدها».
وكان ولايتي قال خلال لقائه مع التلفزيون الإيراني «إنني أوصي السعوديين بضرورة الحكمة من أجل الحفاظ على النظام والدولة السعودية بالعودة إلى مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء».
وشدد الطريفي على أن «القيادة السعودية تفرق بين الشعب والنظام الإيراني وكذلك الحرس الثوري».
وقال «الإجابة على ما يذكره المسؤولون الإيرانيون تتوفر على أرض الواقع وذلك بإدراج أسماء مسؤولين إيرانيين ومن الحرس الثوري على قوائم المطلوبين الدولية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتمت محاكمة البعض منهم على جرائمهم».
وأوضح الطريفي أن «الموقف السعودي واضح بقطع العلاقات مع إيران بعد حرق سفارتها في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد الإيرانية»، مضيفاً «النظام الإيراني يقوم على الاعتداء على السعوديين في كل مكان والسعودية اتخذت خطوات فاعلة في إدانة التصرفات الإيرانية وممثلي إيران كـ»حزب الله»».
وأشار إلى أن «المملكة في تاريخها لم تعاد أي شعب، بل على العكس من ذلك فهي الأولى في مساندة مواطني وشعوب العالم منذ عهود الاستقلال العربي حتى يومنا هذا»، مبيناً أن «الخلاف مع عناصر في النظام الإيراني وميليشيات تابعة لهم لا يهمهم إلا محاولة زعزعة الاستقرار في أي دولة يستطيعون الوصول إليها».
وأردف قائلاً «إيران بعد مرور 3 عقود لم تستطع أن تحسم أمرها هل هي «ثورة» أم «دولة» ومازال العالم يعاني من هذا العبث».
وتابع أنه «بالنسبة للشعب الإيراني فهو شعب له حضارة مميزة وكانت له علاقات طيبة بالمملكة قبل أن يبدأ الحرس الثوري الإيراني دوره الإرهابي في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».