أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أن قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أرست دعائم مهمة في بنيان وحدة المجتمع بإسناد من إرادة الشعب البحريني ووعيه وتمسكه باحترام التنوع بما يشكل مصدر فخر واعتزاز لدى الجميع.
ولفت سموه إلى أن لجلالته دوراً ريادياً في تبني مملكة البحرين للمبادرات والمؤتمرات التي تدعو إلى التقارب بين مختلف الأديان والمذاهب والثقافات وهو دور أكد وعي البحرين لمخاطر التطرف وإلغاء الآخر في وقت مبكر مما أسهم في تحصين أبناء البحرين من كافة أشكال الفتن والفكر المتطرف.
وأكد سموه لدى مشاركته نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الـ13 التي تستضيفها مدينة إسطنبول بتركيا أمس، أن مملكة البحرين تحرص دائماً على تأكيد الدور المهم لمنظمة التعاون الإسلامي باعتباره محفلاً مهماً يجدد اللقاءات نحو كل ما يدعم إلى المزيد من التقارب والعمل الذي من شأنه بلورة الصورة الحقيقية عن الإسلام في ضوء ما تتبناه الدول الإسلامية من الروح السمحة للدين الحنيف وقيمه النبيلة التي كان ومازال لها موقعها البارز في الحضارة الإنسانية عبر الاتصال الراقي مع مختلف الأمم والشعوب.
ودعا صاحب السمو الملكي ولي العهد إلى مواصلة أسس العمل الجاد والمتكامل بما يعزز تقريب الرؤى وأطر التضامن والعمل المشترك الذي يتسق مع حجم التحديات الماثلة أمام الأمة الإسلامية.
واعتبر صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال مشاركته، بحضور سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن انعقاد القمة الإسلامية الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي وسط الظروف والتحديات الصعبة التي تعيشها الأمة الإسلامية هو خير دليل على الدور المحوري الذي تنطلق منه أهداف منظمة التعاون الإسلامي وما يتضمنه جدول أعمال القمة الإسلامية من موضوعات مهمة متصلة بالتحديات على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وتوجه سموه بالشكر والتقدير إلى تركيا على ما وفرته من سبل إنجاح انعقاد أعمال هذه القمة ونوه في هذا الصدد بالجهود الكبيرة التي تبذلها في تعزيز التضامن الإسلامي من خلال ما يضطلع به الرئيس رجب طيب أردوغان من مواصلة دور تركيا في دعم دور منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار سموه إلى أن انعقاد القمة تحت شعار «الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام» يعكس مدى الالتزام الجماعي لمواجهة التحديات الملحة وترسيخ القيم الإيجابية للإسلام ضمن جهود التصدي لسلبيات وتداعيات ما تركته أفعال تنظيمات الشر والتطرف.
ونوه سموه بالجهود الطيبة التي بذلها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في الإعداد والتنظيم لأعمال القمة، داعياً الله أن يكلل أعمال القمة بالنجاح والتوفيق للوصول لنتائج مهمة تعزز أوجه التضامن والعمل بين الدول الإسلامية وتكامل جهودها في مختلف المجالات.
كما حضر افتتاح أعمال القمة الإسلامية من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مدير عام مكتب سمو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وسفير مملكة البحرين لدى تركيا إبراهيم العبدالله.
وكانت مراسم افتتاح القمة الإسلامية في مدينة إسطنبول، بدأت بوصول رؤساء وفود الدول المشاركة حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستقبال.