عواصم - (وكالات): تطلق الأمم المتحدة غداً في الكويت مفاوضات سلام صعبة حول اليمن الذي يشهد هدنة هشة في المعارك التي لم تتوقف خلال 13 شهراً، بينما أعلنت مصادر أن ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خرقت وثيقة وقف إطلاق النار التي وقعها ممثلون عن أطراف الصراع في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك من خلال مهاجمة مقر «اللواء 35» في منطقة المطار القديم قرب تعز جنوب غرب اليمن، وقصف حي ثعبات من مواقع الميليشيات في مديرية صالة شرق المدينة، بالإضافة لقصف مواقع المقاومة في منطقة الشقب شرق جبل صبر، الذي يطل على المدينة من جهة الجنوب.
ومنذ البدء بتطبيقه الاثنين الماضي شهد وقف إطلاق النار انتهاكات مرات عدة بين الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، من جهة، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وحلفائهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى.
وتهدد استمرار وقف إطلاق النار، المعارك على الأرض ودوي المدفعية وإطلاق الصواريخ.
وبالمقابل، فإن اللجان التي شكلت لتطبيق الهدنة على الأرض لم تبدأ عملياً عملها بعد. وسقط 35 جندياً من القوات الموالية للشرعية خلال الأيام الثلاثة الأولى من وقف إطلاق النار، حسب مصادر عسكرية.
وقال وسيط الأمم المتحدة في النزاع الدائر في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن «كان هناك أيضاً عدد مقلق من الانتهاكات الخطرة» للهدنة ولا سيما في مأرب والجوف وتعز «حيث لا تزال المعارك توقع ضحايا مدنيين».
لكنه أضاف أن «هناك انخفاضاً ملحوظاً في وتيرة أعمال العنف العسكرية في غالبية مناطق البلاد»، موضحاً أنه «لم نكن يوماً قريبين إلى هذا الحد من السلام». وتصر حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216.
وينص القرار 2216 على انسحاب المتمردين من كل المناطق التي احتلوها بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ أن أطلقوا حملتهم العسكرية عام 2014 وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الدولة وإطلاق عملية سياسية.