واشنطن - (وكالات): قال الكاتب الأمريكي جيمس ليونس في صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية إن الاتفاق النووي مع إيران سيهيمن على اجتماع القمة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي نظراً إلى أولوية السياسة الإيرانية في المنطقة بالنسبة لدول الخليج، معيداً إلى الأذهان أن أوباما عندما كان يروج لهذا الاتفاق - الذي وصفه بالتاريخي - قال إنه سيعيد طهران إلى المجتمع الدولي ويؤدي لتحسين العلاقات مع جيرانها.
وأوضح الكاتب أن أوباما لديه فرصة فريدة في تحسين العلاقات بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة التي ستنعقد الخميس المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، وأعرب عن عدم تفاؤله بأن يحسن أوباما توظيف هذه الفرصة.
وأوضح ليونس أنه ومع استمرار إيران في توجهاتها وأعمالها العدوانية -مثل تجاربها على الصواريخ البالستية واستمرار دعمها للمليشيات الشيعية في العراق واليمن ولبنان وسوريا- أصبحت «دعاية» أوباما لاتفاقه معها محل سخرية بأمريكا ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال إن الإشارات «غير المناسبة» التي أدلى بها أوباما للصحفي في مجلة «أتلانتيك» الأمريكية جيفري غولدبيرغ الشهر الماضي «اتضح منها انحيازه لهيمنة إيران -أكبر دول العالم في رعاية الإرهاب- على المنطقة»، وخلقت مناخا سلبيا بين واشنطن ودول الخليج.
وأورد الكاتب ما ذكر في المنطقة من أن إيران التي عرفت منذ فترة طويلة «بسياساتها العدوانية والتوسعية» لم تغير تلك السياسات. ودعا أوباما إلى الإقرار بالدور القيادي للسعودية في العالمين العربي والإسلامي، مؤكدا أن الأهداف الرئيسية لأمريكا ودول الخليج لا تختلف كثيرا.
وذكر أن واشنطن ودول الخليج تلتقي في السعي إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والقضاء على تنظيم الدولة «داعش»، وإعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرا إلى أن اتفاق الجانبين على هذه الأهداف سيوفر أرضية لتحسين العلاقات بينهما.
من ناحية أخرى، وصل وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إلى أبو ظبي في جولة لمدة 6 أيام يختتمها الخميس المقبل بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض مع الرئيس باراك أوباما.
وسيبحث كارتر في مسألة مكافحة تنظيم الدولة «داعش» في العراق وسوريا والتعاون في مجال الدفاع مع دول الخليج التي تخشى النفوذ الإيراني في المنطقة.